بعدإخفاقات العيد دول التحالف ترسل تعزيزات عسكرية للمخاء ومأرب وتصعيدات ميدانية يحشد لها طرفي القتال
المشهد الجنوبي الأول ــ 10سبتمبر2017م
عززت قوات التحالف تواجدها في محافظة مأرب مساء أمس الأحد بكتيبتين و3مضادات باتريوت و8مدافع حديثة وعدد آخر من الدبابات والآليات العسكرية بعد نقل قوات من عدن الى جبهة المخاء بأوامر من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة قوات التحالف بعدن في اال7من الشهر الجاري .
وقال موقع يمنات الإخباري أن الإمارات نقلت مسلحين سلفيين من عدن الى منطقة الهاملي بتعز في الرابع من هذا الشهر تعزيزاً للإخفاقات التي شهدتها الجبهة منذ بداية أيام العيد وتقدم قوات الحوثي وصالح .
ونشرت صحيفة”عدن الغد” معلومات الكتيبتين التي وصلت مأرب والجنود الذين تم نقلهم الى المخاء لتعزيز الجبهة مؤكدة ان التحالف ينوي تصعيد جديد في جبهات القتال محاولاً تحقيق مكاسب ميدانية بعد خسارته التي تلقاها خلال ايام العيد.
وتلقت قوات هادي المدعومة بدعم مكثف من التحالف خسائر فادحة في الأرواح والعتاد فيعسيلان بشبوة وصرواح بمارب وميدي بحجة والمخاء بتعز خلال الأسبوع المنصرم حيث أحرزت قوات الحوثي وصالح تقدمات ملموسة على الأرض نتيجة الضعف والوهن الذي تخلل صفوف قوات التحالف .
وكانت قوات الحوثي وصالح قد سيطرت في أول ايام العيد على مبنى محكمة عسيلان واستطاعت استعادة 5مواقع في ميدي و4آخرين في صرواح بمارب كانت قد فقدت السيطرة عليها الشهر الماضي.
ونشرت وسائل الإعلام اسماء لعشرات القتلى الذين سقطوا من صفوف قوات هادي في تلك الجبهات بينهم ضباط وقيادات رفيعة المستوى منهم العقيد علي طاهر بارع والملازم علي عبدالله العبدي وشيع الجنوبيين قتلاهم الذين سقطوا في هذه الجبهات.
ويرى مراقبون أن التعزيزات العسكرية التي قدمها التحالف الى جبهات المخاء ومأرب يحاول من خلالها استعادة مافقده في الأيام الماضية ويمارس الضغط على هادي واتباعه في الجبهات تكثيف جهودهم في هذه الجبهات وتحقيق مكاسب ميدانية بعد ان فشلت المشاورات السياسية التي بدأت بين الطرفين.
ولم تزد تلك التصعيدات العسكرية الوضع الا تعقيداً طالما ان الحوثي وصالح يتمتعان بقوة الأرض والميدان والخبرات العسكرية لقواتهما التي لم تستطع الطائرات الحربية إرهابهم ورغم القصف المستمر الا انهم مازالو يملكون القدرة على التقدم في الجبهات