هكذا اخفى التنظيم قتلاه .. عملية تحرير #المكلا كبدت ( #القاعدة ) المئات من القتلى والجرحى
المشهد الجنوبي الأول/عدن تايم
عد عام كامل من سيطرة ( تنظيم القاعدة في جزيرة الْعَرَب ) على اجزاء من محافظة حضرموت والذي من خلالها تمكن من التحكم بمقدرات المحافظة ومنها الموانئ والمؤسسات الحكومية والذي سهل للتنظيم تأمين موارد مالية ضخمة ليتخذ من حضرموت معقل للتنظيم ومركز انطلاق لتنفيذ العمليات الإرهابية في اليمن او في الدول المجاورة ، بعد سيطر على معسكرات الجيش اليمني وما تحتويه من مخزون هائل من الأسلحة المتوسطة والثقيلة ، لتقوية عناصر تنظيم القاعدة في اليمن وتوفير الملاذ الآمن لهم حسب رواية العديد من العناصر السابقين في التنظيم وكذا التحقيقات والشهادات الموثقة بالصوت والصورة والذي بثت على العديد من وسائل الاعلام .
فرضت السلطة الشرعية سيطرتها في المحافظة وطرد عناصر القاعدة بعد سيطرة دامت لأكثر من عام كامل مارس فيها افراد القاعدة جرائم اقل ما يمكن وصفها بأنها ضد الإنسانية والتاريخ من تنفيذ عمليات اعدام لمواطنين وقطع الايدي بعيدا عن حكم القضاء العادل وتدمير العديد من المواقع التاريخية والمزارات الدينية الضاربة في عمق التاريخ وعمليات الاعتقال التعسفي والاخفاء والتغييب القسري لعدد اخر.
٢٤ ابريل يوم الحسم
كل هذا وأكثر كان سببا كافياً لقوات التحالف العربي وعناصر الجيش من أبناء محافظة حضرموت الذين تم تأهيلهم باحترافية عالية من قبل قوات التحالف في غضون عدة أشهر لتنطلق عملية تحرير مدينة المكلا الساحلية عاصمة محافظة حضرموت في أولى ساعات يوم 24 من ابريل بعد عدة أيام من القصف الجوي المكثف الذي شنته مقاتلات التحالف العربي بدقة متناهية مستهدفة معاقل ومواقع تحصن فيها قيادات ومقاتلي التنظيم ، حيث استمر قصف الطيران وبوتيرة متصاعدة حتى موعد انطلاق العملية العسكرية التي وصفها محللون عسكريون بأنها العمل العسكري الاحترافي الأبرز والاسرع من قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل في الجمهورية اليمنية وذلك بتوجيه صفعات متوالية لمقرات قيادة التنظيم الذي اتخذت من مطار الريان الدولي ومرافق اللواء 127 مقرا لها مع استمرار القصف الشديد البوارج الحربية التابعة للتحالف أيضا على العناصر الاجرامية في ميناء الضبة النفطي تمهيداً لعمل عسكري على الأرض.
اين اخفى تنظيم القاعدة قتلاه؟
يروي شاهد العيان سالم احمد أحد أبناء مدينة المكلا والذي كان محتجزاَ من قبل القاعدة في أحد مباني اللواء 127 ونجى بأعجوبة بقوله: ( بعد منتصف الليل بدأت مقاتلات التحالف بالقصف العنيف جدا على مقرات اللواء وعلى مقربة من موقع احتجازي الذي استمر اكثر من ستة اشهر كاملة، وفي اللحظات الأولى استهدف القصف مبنى كبير يضم عدد من الغرف والمكاتب الداخلية كان يتخذه عناصر القاعدة كمقر مبيت لهم حيث تقدر اعدادهم باكثر من 280 فرد وبعد مرور اكثر من نصف ساعة على دخولهم للمبنى أصابت عدة صواريخ نفس المبنى اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى خلع على اثرها باب ونوافذ المبنى الذي كنت فيه وعدة مباني أخرى من شدة ضغط الانفجار وسط فرار من تبقى من عناصر القاعدة في ذلك الموقع تاركين خلفهم عدد من الجرحى وعشرات الجثث من القتلى بعض منهم تلاشت ملامحهم نهائيا من اثر الانفجارات )) .
ويضيف قائلا : (( واثناء خروجي عبر طرق خلفية من مرافق اللواء 127 لاحظت وصول ومغادرة عدد من سيارات الإسعاف والنقل المتوسط تدخل الى مقر اللواء حيث قامت بسحب جثث القتلى واسعاف الجرحى ، وفي نفس الوقت الذي استمرت فيه الغارات على اللواء 127 ومطار الريان الدولي ، كانت قطع عسكرية بحرية تتبع قوات التحالف تقصف وبشكل دقيق عناصر القاعدة في ميناء الضبة النفطي الذي قتل فيه اكثر من 137 حسب تصريحات لقيادات ميدانية، واستهدفت مقاتلات التحالف مبنى المؤسسة الاقتصادية المعقل الرئيس لما يعرف بجهاز الحسبة التابع للقاعدة ليسفر القصف عن تدمير كامل للمبنى ومقتل 119 فرد كانوا متواجدين بداخله بشهادة سكان المنطقة ، وكذا قصف المجمع الحكومي في منطقة الشحر شرقي المكلا ومبنى مركز بلفقيه الثقافي والذي اتخذ كمقر للمجلس الأهلي المشكل من قبل افراد التنظيم ليتكبد عناصر القاعدة اكبر خسارة في الأرواح والعتاد منذ نشأته )) .
تحرير المنشآت الحيوية في محيط المكلا
رافقت تلك الضربات العنيفة عمليات قتالية عسكرية احترافية نفذتها قيادة قوات التحالف وذلك بإنزال قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب وحرب العصابات على مقربة من مطار الريان واللواء 127 وميناء الضبة النفطي لتشتبك مع من تبقى من عناصر القاعدة التي فرت من مواقعها بعد مواجهات عنيفة قتل فيها اكثر من 64 فرد وجرح العشرات منهم ، وهو ما شكل ضربة قاصمة للخطوط الامامية والمواقع الحصينة لعدد من قيادات التنظيم الإرهابي، وماهي الا ساعات حتى بسطت القوات سيطرتها على تلك المواقع في عملية عسكرية خاطفة تقهقرت امام صلابتها ميليشيات اخطر افرع تنظيم القاعدة في العالم حسب شهادة وتصريحات سابقة لمسؤولين أميركيين واوروبيين.