هل يجب تناول المضادات الحيويّة لسبعة أيام كاملة؟

وناقش الخبراء الأمر بالقول إنّه ما من دلائل كافية لدعم هذه النظرية والتي تشير إلى أنّ التوقّف عن تناول أدوية مضادات الحيوية في وقتٍ باكر يُعزّز مقاومة المضادات الحيويّة.

ويقترح هؤلاء ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان التوقّف عن تناول المضادات الحيويّة بعد الشعور بالارتياح قد يُساعد في فعالية الدواء.

لكن الأطباء بالمقابل يُحذّرون الأشخاص بعدم تغيير طريقة تناولهم لهذه الأدوية بسبب دراسة واحدة.

فقالت البروفسورة هيلين ستوكس لامبرد قائدة الكلية الملكية للأطباء العامين إنّ التحسّن في عوارض المرض لا يعني بالضرورة أنّ الالتهاب قد تمّ القضاء عليه بالكامل.

وأضافت “من المهمّ أن تصل النصائح بشكلٍ واضحٍ إلى المرضى، ونصيحة تناول أدوية المضادات الحيوية معروفة كثيراً، وأي تغيير يطرأ على ذلك سيُربك العالم”.

وكان فريق من الباحثين من انكلترا قد ناقش في المجلّة أنّ تقليل استخدام أدوية المضادات الحيويّة أمر ضروري للمساعدة على محاربة مشكلة مقاومة المضادات الحيوية.

وبالمقابل، اقترح البروفسور مارتين ليولين من جامعة برايتون وسوكس الطبيّة أنّ فكرة تناول أدوية المضادات الحيوية لفترةٍ طويلة كانت ترتكز على فكرة قديمة وهي أنّ مقاومة المضادات الحيّوية قد تنمو حين لا نتناول الدواء لفترة زمنية طويلة وحين لا تتمّ معالجة الالتهاب.

وعن هذه النظرية القديمة يقول مارتين إنّنا اليوم أمام دلائل جديدة تُفيد بأنّ تناول أدوية المضادات الحيوية لفترةٍ قصيرة (من 3 إلى 5 أيام مثلاً) يُعتبر فعالا لكن مع استثناءات قليلة مثل إعطاء مريض التهابات السل نوعاً واحداً من أدوية مضادات الحيوية ما يؤدي إلى مقاومة سريعة.

ويقترح فريق العلماء وراء الدراسة العلمية التي نُشرت في المجلة الطبيّة البريطانية أنّ يتمّ إعطاء كلّ مريض جرعة مناسبة وفق الالتهاب الذي يُعاني منه.