جريمة هزت الوسط الثقافي بعدن

المشهد الجنوبي الاول|عدن

أدان محافظ عدن، الأستاذ عبدالعزيز المفلحي، جريمة قتل الشاب أمجد عبدالرحمن محمد، فجر اليوم الاثنين في العاصمة عدن، معبراً عن تعازيه لأسرة المغدور به، ولكل أقاربه ومحبيه، مشيراً إلى أن القتلة يهدفون إلى إرهاب أهالي هذه المدينة المسالمة، عبر هذه العمليات الجبانة.

وقال المفلحي إن المعطيات التي تشير إلى هوية القاتلين، تؤكد أنهم طيور ظلام، يسعون إلى نشر ظلامهم في هذه المدينة التي تحتفظ بكونها مركز إشعاع تنويري لكل محيطها، وستظل كذلك مهما حاولوا إرهاب أهلها الصامدين.

واعتبر المفلحي أن “المحاولات اليائسة لهؤلاء الخفافيش تظهر عجزهم بعد أن أصبحوا مطاردين ومحاصرين، وغير قادرين سوى على توجيه ضربات غادرة بين الحين والآخر، متسترين بعباءة الدين”.

كما اعتبر أن “ضربات الهاربين، لأنها باتت محدودة ومحاصرة، فإنها تحاول أن تكون نوعية ومنتقاة عبر استهداف جيل الشباب الصاعد المتسلح بالعلم والثقافة والتفكير لإحداث أكبر هزة ممكنة، وهي كذلك ضمن سيناريو قديم متجدد لإغراق مدينة عدن في الجهل والظلام، وسلخها عن دورها التاريخي الذي عرفت به”.

وكان مسلح واحد على الأقل قد اقتحم مقهى انترنت في مديرية الشيخ عثمان، يعمل فيه الشاب “أمجد عبدالرحمن محمد” فجر اليوم الاثنين، وأرداه قتيلاً قبل أن يلوذ بالفرار”.

والشاب أمجد رئيس نادي الناصية الثقافي، ويعتقد أن الأمر يتصل بمقتل صديقه الشاب عمر باطويل، العام الماضي، من قبل مسلحين متشددين على خلفية آرائه الفكرية فيما يبدو.