هاجم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، التي صوتت وبأغلبية على قرار يعتبر البلدة القديمة فلسطينية ومدينة القدس محتلة ولا سيادة إسرائيلية عليها، ووصف هذا القرار بـ “السخيف”.
وقال نتنياهو خلال استقباله السلك الدبلوماسي المعتمد لدى “إسرائيل”، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه: “أجريتُ على مدار اليومين الأخيرين محادثات كثيرة مع زعماء دولكم ووزراء خارجيتكم وهذا ما قام به أيضا دبلوماسيونا بخصوص التصويت السخيف الذي يجرى في الأمم المتحدة”.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: “النتيجة هي انخفاض متواصل في عدد الدول التي تدعم هذا القرار في اليونسكو، كان عددها قبل عام 32 دولة، وهذا انخفض إلى 26 دولة قبل ستة أشهر، والآن انخفض عددها إلى 22 دولة” وفق البيان الذي اطلع عليه مراسل الأناضول.
وأضاف نتنياهو: “سنواصل بذل هذه الجهود الممنهجة والمتعاقبة كي نخفض عدد الدول الداعمة لهذا القرار إلى صفر لأنه ينبغي ألا تكون هناك تصويتات من هذا القبيل في الأمم المتحدة”.
وخلص إلى القول: “عدد الدول التي تمتنع عن التصويت أو تدعم إسرائيل أكبر اليوم من عدد الدول التي تعارض إسرائيل، وهذا هو تغيير يحدث لأول مرة”، لكن دون أن يقدم نتنياهو أي توضيحات.
والثلاثاء، صوتت غالبية الدول المشاركة في اليونسكو، على قرار يعتبر القدس مدينة محتلة، وأنه لا سيادة إسرائيلية عليها، كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
ووفق الصحيفة، فإن 22 دولة صوتت لصالح القرار مقابل 10 رفضته، فيما زادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن 22 دولة امتنعت عن التصويت.
وينص القرار الذي لاقى ترحيب فلسطيني واسع، على أن “البلدة القديمة في القدس فلسطينية خالصة لا علاقة لها باليهود، مع التأكيد على تاريخ المدينة وتراثها الحضاري المرتبط بالمسلمين والمسيحيين”.
ويتيح القرار أمام المنظمة الدولية إرسال مندوب بشكل شبه دائم لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية.
وكان نتنياهو استبق قرار اليونسكو بالقول إن “إسرائيل لا تعترف بالمنظمة الدولية”، بحسب ما نقلته عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة.
ويأتي هذا القرار بعد نحو 6 أشهر من اعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو، في 18 تشرين أول/ أكتوبر 2016، قرار نص على وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى وأصالته وتراثه الثقافي، وفقا للوضع التاريخي الذي كان قائما، بوصفه “موقعا إسلاميا مقدسا مخصصاً للعبادة”.