الكشف عن سرِّ توتر ترامب من ميركل

المشهد الجنوبي الاول|متابعات

عندما اعتقدت أنغيلا ميركل أن الطريق إلى قلب ترامب هو عبر التجارة والأعمال، اصطحبت معها خلال لقائها به في مارس/ آذار الماضي، مديرين اقتصاديين عريقين، لكنّها لم تدرك أنها ستضطر لشرح أساسيات التجارة في الاتحاد الأوروبي 11 مرة للرئيس الأميركي.

وربّما فهْم ترامب الخاطئ لكيفية إدارة التجارة في الاتحاد الأوروبي كان أحد مسببات الحالة السيئة التي اتسم بها لقاؤه مع المستشارة الألمانية، والتي شهدت رفض الرئيس الأميركي مصافحة ميركل، الأمر الذي أثار جدلاً إعلامياً عالمياً حينها.

ووفق ما أفادت صحيفة الإندبندنت والتايمز البريطانيتين، نقلاً عن مسؤول ألماني، فقد اضطرَّت ميركل لشرح “أساسيات” التجارة في الاتحاد الأوروبي للرئيس الأميركي دونالد ترامب 11 مرة، بعدما طلب منها مِراراً عقد اتفاقٍ مباشرٍ مع ألمانيا.

وقال المسؤول الألماني إنَّ “ترامب سأل ميركل 10 مراتٍ إذا ما كان بإمكانه التفاوض حول اتفاقيةٍ تجارية مع ألمانيا. وفي كل مرة كانت تجيبه قائلةً: “لا يمكنك عقد اتفاقٍ تجاري مع ألمانيا، يمكنك فعل ذلك فقط مع الاتحاد الأوروبي”.

وأخيراً.. فهم ترامب الرسالة في المرة الحادية عشرة، التي رفضت فيها ميركل الأمر، وقال: “حسناً، سنعقد اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي”.

وبحسب مسؤولين من واشنطن، خفَّف إمبراطور العقارات السابق من موقفه بشأن التفاوض على اتفاقٍ تجاري مع أوروبا، بعد رفض محاولاته للتوصُّل إلى اتفاقاتٍ تجارية فردية مع الدول الأوروبية.

وبحسب الصحيفة، فإن ميركل كانت قادرةً على إقناع الرئيس الجمهوري بأنَّ اتفاقاً أميركياً – أوروبياً من شأنه أن يكون أسهل في تنفيذه.

وفيما يتعلق بإمكانية عقد بريطانيا لاتفاقٍ تجاري مع الولايات المتحدة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، أفادت تقارير، بأن هذا لم يعُد أولويةً أميركية بعد اللقاء الذي جمع بين ترامب وميركل.

 

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com