أبين .. اللعنة على من عاب أوغاب

بقلم/احمد يسلم صالح

صلاح أبين وعافيتها لا يبدأ بتعيين مزيدا من الوكلاء ولا المدراء فيها مايكفيها من تجارب عالية المستوى حد الرؤساء والوزراء والسفراء وفي حديثي عن الوكلاء وبعض المدراء مايشيب ويريب !! فمنهم من جرى تعيينهم لأسباب ماكان من باب الترضيات وتكسب الولاءات ومنهم من قذفتهم الموجات والوسطات وبعد طول الحاح ومطالبات على أبواب القيادات ومصدري القرارات وكل هذا
لمجرد تحسين وضع والبحث لهم عن (مقرط ) مماجعل تعيينهم ظاهرة مزمنة و أعباء مزعجة لجهاز أداري مثقل وبدلا من ان يسهموا في تحسين الاداء الوظيفي والاداري صاروا وبالا ومشكلة وتحول الهدف الى مزيدا من الغرف واللهف و معه نصيبهم من الوظائف العبث والعيشة الترف ووووووووو .
لسنا هنا ضد أحد لكن الوضعية الادارية في أبين على مايبدوا لم تنفك ولم تنأى ولوقليلا عن فلسفة صنعاء وطريقة حكمها وأظن ان ماجرى لأبين في معظمه كان عملية مقصودة لم يدرك كنهها كثيرا منا للأسف الا بعد فوات الآوان أدت الى النتائج المعروفة معها لم تتوقف عجلة الانحدار والانجرار صوب هاوية سحيقة و نحن لم نطلب من المحافظ الجديد اللواء أبوبكر حسين المستحيل ولاحمل العصاء السحرية ليشق بها البحر لكن أيقاف هذه العجلة على الأقل ووضع حدا لها تفرضها الضرورة نعم الضرورة.
يقولون العدل أساس الملك وفي أبين غاب العدل القضائي وغاب العدل في توزيع الوظائف القيادية والمدنية وتوزيع مشاريع التنمية وحتى مواد الأغاثة كل الذي جرى فيما مضى جعل من أبين مركز أستثمار الخلافات وزرع الفتن والأحن والفرقة ومنطقة أكثار كوارث وحوادث وبالتالي توزيع التهم وصكوك الكفر والأيمان لمن يخالف فكانت بوابة مفتوحة لكل الأوباش والأفاعي السامة والحناش حتى باتت على سرير الموت في غرفة الأرتعاش والتي ليس فيها مايدل على الانعاش حتى ان حجم الدمار والخراب الذي صب عليها مهولا بل وشديد الهول وهي الآن لن تنهض أو تخرج من بين ركام الدمار وفي المقدمة الدمار الروحي والنفسي الا برجال مخلصين ناكرين للذات متسلحين بروح الأيثار ومدركين حجم المصيبة التي حلت لانحتاج لتنميق الجمل والعبارات ولا التتويه والتبريرات . ولابد من وضع النقاط على الحروف.
نتفق ان ماجرى لنا هو نتاج لجملة السياسات والأخطاء الكارثية ندفع الآن ثمن سكوتنا عنها من الرئيس الى المرؤوس ومن المشير الى الغفير من الدكتور الى الناطور و البادئ في كتابة الحرف على السطور وها قد آن الآوان في ساعة الزمان وحدود المكان لأن يجتمع كل الميامين من رجال أبين بمختلف مناطقها ومديرياتها واحاتها وجبالها من يستطع ان يلم شمل أبين يستطيع ان يرسي لبناء وطن بكامله .. من أبين يبدأ العتاب والهوان فالخراب ومنها تضيئ شعلة الكفاح وتدور عجلة الخيرو الصلاح والسماح .
نحن أمام حقيقة تاريخية مفادها آن كل الذين غزوا البلاد من اتراك ومماليك وقاسميين وبرتغاليين وانجليز ووو عفاشيين راهنوا على شق عصاها أولا وحين يتم لهم ذلك ينالون مايريدون ويبتغون .
وحين يتحد رجالها وشيوخها وشبابها ونسائها من نايفات جبالها الى دلتاها ومرساها يكون للفعل معنى آخر وللزمن توقيت آخر وللتاريخ عنوان آخر وللوطنية معنى آخر وللحياة طعم آخر أما آن الأوان لأن نعي ماجرى ونفهم ونتفاهم ليس من أجل أبين فحسب بل من أجل وطن منهوب ودولة مسلوبة وارادة مصموتة فلتكن منها البداية مصحوبة الأرادة واللعنة الأبدية لمن خاب وعاب أو توارى وغاب خلف السواتر والأبواب .
أحمد بن يسلم
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com