الحضرمي باسويدان حاكماً لجاكرتا وهذه سيرته الذاتيه
Share
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
فاز وزير التعليم السابق أنيس باسويدان بالسباق على منصب حاكم جاكرتا اليوم الأربعاء بعد حملة أثارت حالة من الاستقطاب وألقت بظلال على سمعة إندونيسيا كبلد إسلامي معتدل. وحصل باسويدان على 58%ة من الأصوات مقابل 42% لباسكوي تجاهاجا بورناما، المعروف باسم “أهوك”، استنادا إلى “إحصاء سريع” غير رسمي لمئة في المئة من الأصوات أجرته مؤسسة إنديكاتور بوليتيك. وأظهرت مؤسسات أخرى لاستطلاعات الرأي نتائج مشابهة بعد إحصاء 99% من الأصوات. وستعلن اللجنة الوطنية للانتخابات النتائج الرسمية في مطلع مايو.
واتسمت الحملة المضطربة بتجمعات حاشدة قادتها حركة إسلامية محافظة. وقال كيث لافارد المحلل بمركز كونكورد كونسالتينج في جاكرتا ومؤلف كتب عن السياسة الإندونيسية إن السياسة المتأثرة بالدين “ستمثل قوة هائلة في المستقبل.” وكان فوز باسويدان بهامش كبير مفاجئا في ظل إظهار استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات منافسة محتدمة للغاية. وفاز بورناما بالجولة الأولى من التصويت على منصب الحاكم في فبراير.
وشبه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت نتيجة الانتخابات بالنتائج الصادمة لانتخابات الرئاسة الأمريكية والتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وقال مستخدم لتويتر يدعى فؤاد “أستطيع أن أشعر بما يشعر به المواطنون الأمريكيون والبريطانيون الآن. مرحبا بالشعبوية”.
ونظرا للأهمية الكبيرة لجاكرتا بصفتها عاصمة البلاد ومركزها التجاري فقد يمثل التصويت مؤشرا للانتخابات الرئاسية في 2019. وبروناما مدعوم من الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس جوكو ويدودو. وباسويدان يسانده الجنرال المحافظ المتقاعد برابو سوبيانتو الذي خسر أمام ويدودو في انتخابات الرئاسة عام 2014 وقد ينافسه مجددا.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت 15 شخصا في أعقاب تقارير عن وقوع اضطرابات في العديد من مراكز الاقتراع في المدينة التي يسكنها عشرة ملايين نسمة بعدما وصفتها صحيفة جاكرتا بوست هذا الأسبوع بأنها “أقذر وأكثر الحملات الانتخابية استقطابا وإثارة للانقسام” تشهدها البلاد. ولم تكن إجراءات الأمن مشددة في العديد من مراكز الاقتراع غير أن الشرطة قالت إنها نشرت 66 ألفا من أفرادها في أنحاء المدينة.
والحضرمي باسويدان من أصول يمنية، ففي أواخر القرن الثالث عشر الهجري سافر الأخوان علي وعمر أبناء الشيخ أبوبكر بن محمد باسويدان (من شبام متوجهين إلى جاوة إندونيسيا لمزاولة التجارة واستقروا بها. وآل باسويدان اليوم في إندونيسيا من ذرية هذين الأخوين وهم متواجدين في عدة مدن منها جاكرتا وسورابايا وسيمارانج وغيرها .ومنهم حفيدهم الدكتور أنيس رشيد عبدالرحمن باسويدان ( من مواليد سنة 1969)