مدير كهرباء شبوة ينفي تسلم أي دعم لحل مشكلة الكهرباء
المشهد الجنوبي الأول/عدن الغد
تعد مشكلة الكهرباء في محافظة شبوة من المشاكل المزمنة التي استعصت حلحلتها على كل الشخصيات التي تولت قيادة المحافظة منذ عقود زمنية مضت.
ومع مرور السنوات ازدادت المشكلة تعقيدا وأضحى أمر معالجتها أكثر صعوبة من ذي قبل واليوم تعيش كهرباء شبوة مرحلة هي الأسوى حالا تقريبا منذ أنشائها في مطلع سبعينيات القرن الماضي.
لمعرفة مشاكل ومعاناة كهرباء شبوة ومستجدات جهود ونتائج متابعة حلها التقت (عدن الغد) الاخ عوض الاحمدي مدير عام كهرباء شبوة وخرجت بالحوار التالي:
حاوره / احمد بوصالح
– وضع كهرباء شبوة صعب
بداية حدثنا عن وضع كهرباء شبوة الراهن؟
بداية أرحب بكم شخصيا أستاذ احمد بوصالح وأرحب بصحيفة (عدن الغد) الغراء وأشكر القائمين عليها على كل ما يبذلونه من جهد في نشر معاناة ومشاكل وهموم المواطن .
وبالنسبة لوضع كهرباء شبوة خلال الوقت الراهن صعب جدا فالطاقة لا تكفي والديزل الذي يصل، يصل بجهود مضنية ومتابعة يومية شاقة على الرغم أنه ليس لنا علاقة فيما يتعلق بتوفير مادة الديزل ولكن اضطرينا للمتابعة بأنفسنا خلال الفترة الماضية فترة غياب الدولة ونقوم بتسديد مبلغ للشركة المشغلة بجهود ذاتية من قبلنا وهو جزء من مبلغ باهض وذلك حتى لا تتوقف خدمة الكهرباء.
حقيقة وضعنا وضع صعب جدا حيث انه الى يومنا هذا لم نتحصل على اي دعم من اي جهة لا مولدات لا مواد خطوط …الخ، برغم المناشدات التي وجهناها لدول التحالف العربي والهلال الاحمر الاماراتي والدولة ،واصلاح الكهرباء يحتاج الى ملايين الدولارات لإحداث نقلة في عملية استمرار خدمة الكهرباء بصورة أفضل من ما هو عليه وانتم تعرفون وضع الحكومة الشرعية حيث انه خلال هذه الفترة اجهدنا انفسنا فوق طاقتنا والطلب على الكهرباء يزيد بشكل كبير.
– طاقة غير كافية
الطاقة التوليدية الحالية هل هي مستأجرة؟
الطاقة الحالية مستأجرة من شركة أجريكو عبر الوكيل مجموعة السعدي وقد بدأت بالعمل في شبوة عام 2007م حيث ان الطاقة المستأجرة في موقع محطة عتق تقريبا الفعلية (12.5) ميجاوات ومحطة بيحان الطاقة الفعلية (3) ميحاوات.
هل اجمالي الطاقة المنتجة حاليا يكفي استهلاك المحافظة أم أن هناك عجز ؟
ان الطاقة الحالية لا تكفي لسد احتياج المشتركين المرتبطين بها حيث ان الاحتياج من الطاقة للمشتركين حاليا في فصل الشتاء يكون الاحتياج من الطاقة لمحطة عتق( 20 ) ميجاوات صافيه وفي محطة بيحان يكون الاحتياج ( 4 ) ميجاوات صافية وفي فصل الصيف يكون الاحتياج في محطة عتق من30 الى35 ميجاوات تقريبا وبيحان من 6 الى 8 ميجاوات تقريبا.
– الديزل أبرز مشاكلنا حاليا
واجهتم ومازلتم تواجهون مشكلة تموين المحطة بمادة الديزل ، حدثنا بالتفصيل عن تلك المشكلة؟
كثير من الناس لا يعلم ان محطات توليد الكهرباء كان لها مخصص شهري من مادة الديزل فقد كان مخصص محطة عتق حوالي 3 مليون لتر في الشهر ومخصص محطة بيحان حوالي 600 الف لتر تقدمه الحكومة الى المحطات شهريا وذلك عندما كانت حقول النفط شغاله حيث كان يصل الديزل دون اي مشاكل تذكر ودون اي عراقيل ودون اي متابعة من ادارة الكهربا.
ولكن منذ نحو سنة وثمانية اشهر تقريبا توقفت هذه المخصصات نتيجة دخول البلاد في الحرب ونتيجة توقف الانتاج للنفط في حقول النفط ومغادرة الشركات المستثمرة في حقول النفط وقد كانت قيمة مادة الديزل التي توفرها الدولة لمحطات الكهرباء يتم تسديدها عبر وزارة المالية لكون سعر تعرفة بيع الكهرباء تعتبر منخفضه حيث كان الايراد لا يغطي شراء قيمة الديزل وكان يتم معالجة ذلك من قبل الحكومة ولكن بعد ان توقف وصول مادة الديزل من قبل الدولة للأسباب المذكورة اعلاه وبسبب الوضع العام الذي تعيشه البلاد صحيح ان هناك حقول نفطية تابعة للدولة تم تشغيلها لإنتاج كميات بسيطة من المواد الخام وتصفيتها عبر مصافي تمتلكها الشركة التي تعمل في هذا الحقل وكان الهدف من ذلك لتغطية جزء من حاجة بعض محطات الكهرباء وايضا بكميات بسيطة جد لا تكفي في ذلك الوقت ظهر هناك تجار قاموا بتوريد مادة الديزل في حضرموت وعدن وبالسعر التجاري لا تستطيع محطات الكهرباء على شرائه الا ان السلطات المحلية في بعض المحافظات قامت بتوفير وشراء المحروقات لمحطات الكهرباء من هولا التجار وذلك بتخصيص مبالغ من عدة مصادر دخل في المحافظة وكذلك تكليف شركات النفط بتوفير محروقات من قبلها لمحطات الكهرباء مثل ما هو الحاصل في عدن وحضرموت الخ.
ولكن نحن في شبوة الذي لدينا الحقول النفطية والذي لم يتم العمل والتخطيط في السنوات السابقة تحسبا لمثل هذه المراحل الصعبة لم نتحصل على مصفاة ولو لتصفية ديزل لمحطات الكهرباء لجأنا الى شركة النفط شبوة وتم تحويل طلبنا الى مأرب لتزويدنا بمادة الديزل وواجهنا صعوبة كبيرة في الحصول على الكميات الكافية للكهرباء من الديزل عبر مصفاة مأرب حيث انهم يبلغوننا بين الحين والآخر بان لديهم عجز واعتذارهم عن توفير الكمية التي نحتاجها حيث ان معدل الكمية التي تصل من مارب لا تتجاوز مليون وثلاثمائة ألف لتر في الشهر تقريبا وهذه الكمية لا تغطي الاحتياج الشهري.
بالنسبة لشركة النفط عدن استمروا فترة من الوقت تقريبا 4 أشهر في عام 2016م بتزويدنا بناقلة شبه يومية من الديزل ولكن بعدها تم التقليص رويدا رويدا حتى تم التوقف عن تزويدنا نهائيا بحجة ان الشركة تقوم بشراء الديزل لمحطات الكهرباء في عدن والضالع ولحج وابين من تجار الديزل وتدفع قيمة هذا الديزل من قبلها ولا تستطيع ان تتحمل شراء ديزل لمحطات اخرى مثل شبوة.
المهم أننا نعاني من المتابعة على مادة الديزل وذلك لإحضارها لكهرباء شبوه واهملنا اعمالنا المسئولين عليها وليس من اختصاصنا المتابعة وراء مادة الديزل لكن حرصنا على استمرار تشغيل المحطة وتزويد المواطن بخدمة الكهرباء حتم علينا ذلك.
– نسدد ٨٠ ألف دولار شهريا لـ أجريكو
فيما يتعلق بالطاقة المستأجرة من شركة جريكو كانت جريكو توقف عملها بين الفترة والأخرى بسبب مستحقات مالية تطالب بها الحكومة اليمنية. وهناك تم ابرام اتفاق بينكم وبين الشركة حول تسديد تلك المستحقات فماهي تفاصيل ذلك الاتفاق؟
بالنسبة للطاقة المستأجرة من شركة أجريكو، هذه الشركة لديها عقود مع الحكومات السابقة وفي اكثر من محافظة ونحن في شبوة لازالت موجودة في محطتي عتق وبيحان وقد اوقفت الشركة (أجريكو) العمل قبل عام تقريبا مطالبة بدفع حقوقها المتأخرة حيث كانت تدفع لها الحكومة لكون عقودها موقعه مع الحكومة ممثله بوزارة الكهرباء وكانت مطالباتها بدفع مستحقاتها حيث كانت ترفع لهم وتدفع مركزيا ولكن بسبب الحرب والانقلاب من قبل الحوثيين والحرس واجتياحهم للجنوب وتوقف العمل في وزارات ومؤسسات الدولة قامت مجموعة السعدي وكيل شركة أجريكو برفع مطالباتها بتسديد مديونياتها للسلطات المحلية ممثله بالأخوة محافظي المحافظات في المحافظات الذي تعمل فيها محطاتهم في حين اننا في المحافظات محافظ ومدرا عموم الكهرباء في هذه المحافظات لم يتم استدعاؤهم عند توقيع الحكومات السابقة العقود مع هذه الشركات، ومع ذلك قمنا بالاتفاق معهم في بداية عام 2016م على ان يقوموا بالتشغيل مقابل دفع لهم مبلغ (80 ألف دولار) كجزء من المبلغ الشهري مقابل نفقات التشغيل الشهرية وذلك حتى لا تتوقف المحطة وتطفى المحافظة بالكامل وذلك كحل للمشكلة وقد تم التسديد لهم تقريبا الى نهاية عام 2016م وتبقى لهم شهري يناير وفبراير من عام 2017م لم نستطيع تسديدة بسبب النقص في مادة الديزل وتوقيف الديزل من عدن وتوقف محطة بيحان عن العمل بسبب الحرب خلال الفترة الاخيرة وسبب عدم وجود مرتبات الموظفين في عدد من المكاتب وتأخر صرف المرتبات في عدد من المكاتب الاخرى في القطاع المدني والعسكري كل هذه العوامل اثرت تأثير سلبي كبير جدا على عدم زيادة التحصيل لتسديد شركة أجريكو لشهري يناير وفبراير ومع ذلك رفعنا طلب للأخ رئيس مجلس الوزراء بدعم الكهرباء بمبلغ ستة اشهر للتسديد لهم وقد وجه الى وزير المالية بصرف ما يعادل ثلاثة اشهر اي مبلغ (240 الف دولار) ويتم الان متابعة هذه التوجيهات في وزارة المالية بعدن وذلك لتحويلها للشركة (أجريكو) واذا استمر الوضع على هذا الحال الديزل لا يصل بالكمية المطلوبة فانه يصعب التسديد لهم شهريا بانتظام.
وايضا هناك مطالبات منهم لنا بدفع أو انهم سيقومون بتوقيف ارسال قطع الغيار الخاص بمولدات الشركة مما سيودي الى توقيف عدد من المولدات وسيزداد العجز بينما هناك محطات طاقة مشتراة في عدن وفي المكلا وفي المهرة ومارب … الخ .
تساهم السلطة المحلية في تسديد مستحقات الشركة من ايرادات المحافظة المحلية الاخرى بالإضافة الى الدعم الذي حصلت عليه محطات الكهرباء في هذه المحافظات من قبل بعض دول التحالف وايضا الهلال الاحمر الاماراتي والحكومة الشرعية الا نحن في شبوة لم نتلقى اي نوع من أنواع الدعم من تلك الجهات الذي ذكرتها اعلاه.
وعليه نناشد السلطة المحلية والحكومة الشرعية ودول التحالف والهلال الاحمر الاماراتي الى تقديم دعم كهرباء شبوة والوقوف بجانبنا لتحسين وضع الكهرباء.
– نعتمد على رسوم الاستهلاك
كيف تسير عملية تحصيل رسوم الاستهلاك ،وهل هناك صعوبة تواجهونها في هذا الجانب؟
خلال فترة السنة والنصف الماضية حافظنا على عدم ارتفاع المديونية الاجمالية برغم الاوضاع الصعبة التي نمر بها ومع ذلك يعتبر التسديد ممتاز في عاصمة المحافظة (عتق) ونواجه في بعض المناطق في المحافظة وهي قليله صعوبة في عملية التحصيل في كثير من المناطق الاخرى في المحافظة وهذا يؤثر على العمل لدينا ومع ذلك انتظام الكهرباء واستمرارها بشكل افضل له دور كبير في نجاح عملية التحصيل وان شاء الله نتجاوز نحن والسلطة المحلية برئاسة محافظ المحافظة وشركة النفط شبوة هذه العراقيل التي تؤثر على التحصيل وهو توفير مادة الديزل وتوفير الطاقة الكافية للتشغيل بشكل افضل.
– ننتظر تنفيذ توجيهات الرئيس
يلاحظ المرء اهتمام قيادة المحافظة ممثله بالأخ المحافظ بالكهرباء من خلال متابعته الرئاسة والحكومة لحل مشاكل كهرباء شبوة ، ماهي نتائج متابعة المحافظ ؟
عندما جاء محافظ المحافظة الى شبوه لتولي ادارتها بعيد تعيينه من قبل فخامة رئيس الجمهورية عقدنا معه سلسلة من الاجتماعات بهدف مناقشة مشاكل الكهرباء وايجاد حلول لها وكان محافظ المحافظة وما يزال حريص على حل كافة مشاكل الكهرباء وكانت هناك حلول عديدة منها ما هو مطلوب في الوقت الحاضر ويجب توفيره ومنها ماهي حلول استراتيجية يتم التحضير لها والمتابعة لها مثل الربط للكهرباء في المحافظة بإنشاء محطة تعمل بالغاز في موقع العقلة النفطي وايضا الربط من موقع ميناء بالحاف وتغذية المناطق المجاورة لها بالكهرباء وكذا المتابعة من قبل محافظ المحافظة لاستكمال العمل في المحطة الغازية عسيلان ولكن بعض هذه المشاريع يتطلب عودة الشركات التي كانت تعمل في هذه المواقع ومع ذلك تم التركيز على الاحتياجات السريعة حيث قام محافظ المحافظة خلال الشهرين الاخيرين وبعد وصول رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الى عدن قمنا بالمتابعة نحن ومحافظ المحافظة الاستاذ احمد حامد لملس بهدف توفير طاقة إضافية ومتابعة توفير قطع غيار لإعادة صيانة المولدات التابعة لمؤسسة الكهرباء.
فقد تم استخراج توجيهات من قبل فخامة رئيس الجمهورية بتوفير طاقة إضافية للمحافظة وتم التوجيه من قبل رئيس الوزراء للأخ وزير المالية بفتح اعتماد بنكي لتمويل توريد وتركيب محطة اسعافية بقدرة عشرة ميجاوات في عتق وان شاء الله يتم ذلك في قريبا.
وكذا تم التوجيه بصرف قيمة قطع الغيار للمولدات التابعة للكهرباء والذي بتوفيره والقيام بالصيانة سنتمكن من انتاج 7 ميجاوات على الأقل.
حيث ان ذلك يعتبر انجاز كبير يشكر عليه الاخ محافظ المحافظة والان يتم متابعة هذه التوجيهات لدى المختصين والاخ المحافظ مهتم بذلك الموضوع شخصيا وعلى المواطنين ان يتحلوا بالصبر خلال فترة متابعة تأسيس وبناء محطات جديدة ملكية للمواطن تتطلب وقت وأموال ضخمة جدا ويجب ايضا ان يكون للمواطن دور اخر في ذلك من خلال التسديد اول بأول ويقفون الى جانب محافظ المحافظة وادارة الكهرباء حتى يتم تجاوز هذه المرحلة كون الجميع يعلم بوضع الكهرباء السيئ في جميع المحافظات ليس من اليوم وانما من عشرات السنين.
– تعاون المواطن ضمان الاستمرارية
هل هناك اي اضافات تودون طرحها هناء؟
قبل أن أكرر شكري لكم أود أن أدعو عبر صحيفتكم الإخوة المواطنين (المشتركين) الى تقدير الظروف التي تمر بها الكهرباء والناتجة عن الوضع العام الذي تمر به البلاد كافة وعليهم الصبر والتحمل كما ندعوهم الى الالتزام بتسديد رسوم الاستهلاك كون تسديد فواتير الاستهلاك يتوقف عليه استمرار خدمة الكهرباء ولو في حدها الأدنى وأبشرهم أن الأمور بخير وتسير في الطريق الصحيح .
ولا انسى في ختام هذا الحوار أن أتقدم باسم إدارة وموظفي وكافة منتسبي كهرباء شبوة بالشكر للأخ محافظ المحافظة على ما بذله ويبذله من جهود في متابعة الجهات المعنية بهدف وضع حلول ومعالجات لمشاكل الكهرباء في المحافظة.