ابين والقاعدة والمعاناة
بقلم/عوض المطري
المتتبع لأخبار محاربة القاعده في عموم محافظات الجنوب سيلاحظ امورا عجيبة و غريبة :
1-في عدن يتم مطاردة القاعدة و مقاتلتها مع فتح طريق ( عدن – أبين ) وصولا إلى زنجبار و جعار ( منطقة الدلتا ) دون حسيب و لا رقيب .
2-الكر و الفر ضد القاعده في محافظة لحج مع حصار المنافذ عدى المنفذ إلى أبين الدلتا ( طريق الحرور ) ايضا دون حسيب و لا رقيب .
3- الهجوم الكاسح لقوات الجيش على القاعده في كلا من حضرموت و شبوة مع ترك خط السير إلى أبين الدلتا مفتوحا .
4- الهجوم أو فلنقل مشروع ( و لا نعلم جديته من عدم الجديه ) الهجوم على قاعدة أبين و التوقف على اطراف منطقة الكود بل و استشهاد مجموعة من أبناء أبين ( بطريقة ضربة خاطئة من الطيران , و ما اكثرها ) ثم التوقف و العوده مع الاختفاء الكامل لها في ظرف دقائق و ترك طريق زنجبار – ابين مفتوحا .
مما سبق هل هناك من يعد و يخطط ان تكون منطقة دلتا أبين هي الميدان لمحاربة و قتال القاعده ؟
كان اهالي منطقة الدلتا فرحين و تغمرهم السعادة بأخبار الهجوم على القاعده و تحرير منطقة الدلتا غير مبألين بالأضرار التي قد تلحق بهم أو بمنازلهم و منافعهم لكن تم قتل ذلك الحلم .
كانت حرب القاعده عام 2011م في منطقة الدلتا و التي دفع فيها أبناء الدلتا كل غالي و نفيس وسط وعود بتعويضهم من قبل الدولة و من دول كالسعودية و غيرها و لكن لم يفي أي طرف بما التزم به و تركت منطقة الدلتا وسط الخراب و التشتت لتعود القاعده عام 2015م و تبسط سيطرتها وسط تجاهل تام و صمت رهيب .
قدرك يا دلتا أبين ان يتم معاملتك بالجحود و النكران و نسوا أو تناسوا ان دلتا أبين كانت سلة غداء للجنوب عامة و من اولادها دهب الكثيرون إلى مناطق شبوه و حضرموت و المهره للعمل و التدريس في سبعينات القرن الماضي .
صبرا يا دلتا فهناك ربا كريم حاشا عليه ان يهملك و ينسى معاناة اولادك ؟