كفانا المضي في الطريق المجهول !!
بقلم/عوض علي صائل
لقد أصبحت الأزمة في الشرق الأوسط في طريقها الى الإنفراج, وذلك بسبب تواجد القناعات الدولية وتوافق السياسات والمصالح لقوى النفوذ في المنطقة واليمن جزء لايتجزاء من المنظومة الدولية ترتبط بها مصالح كثيرة لقوى اقليمية وعربية ودولية وبالتالي اصبح يلوح في الأفق توافق دولي وعربي لإيجاد صيغه مشتركة لوقف الصراع في اليمن والبدء في عملية سلام شاملة.
وفي الايام القريبة سنرى ذلك التوافق ليشمل اطراف ويتجاوز اطراف اخرى..وعلى كل الاطراف اليمنية تنفيذ خطة السلام المعدة مسبقاً!!
ومن يخالف ذلك سيكون هدفاً للمجتمع العربي والدولي, والحكومة اليمنية الجديدة بعد الاتفاق ..وسوف يتم تصنيف كل من يخالف تلك الخطة المسبقة في قائمة الارهاب وسيتلفّق به عدة اتهامات حتى يتم ضربة ومهاجمته بتوافق الجميع.
ومن هنا ومن هذه النقطة ستبداء معركتنا الحقيقية فيها نحن ابناء الجنوب وهي نقطة اعلان التسوية السياسية في اليمن.
فنحن في الجنوب نعتبر تلك النقطة حين ستبداء بداية الحرب الحقيقية مع عدونا الحقيقي والتاريخي قوى النفوذ في الشمال التي تسعى الى إعادة ترميم الوحدة المشؤومة بأي شكل من الاشكال وبأي مسمّى من المسميّات كي يستمروا في سيطرتهم على الجنوب ونهب مقدّراته.
وفي ذات السياق ادعوا كافة قوى الحراك الجنوبي والمقاومه الجنوبية الشريفه المنبثقه من الحركة الثورية السلمية والحريصة على إرادة شعب الجنوب في التحرير والاستقلال .
ادعوكم الى عقد اجتماع شامل لرسم خطة عسكرية تشمل كل ادوات وعوامل الاستعداد للبدء في معركة تقرير المصير..وعلينا ندرك ان المعركة القادمة لن يكن التحالف العربي داعماً لنا, ولن يستمر الدعم للجنوبيين من اي جهة بل نعرف انهم سيتخلون علينا وكذلك مايسمى الشرعية ستتخلى عن اي طرف لم يواصل معها المهمّه…ونحن هنا علينا الاستعداد الكامل لموجهة عدة اطراف في هذة المعركة والتي ستطول امدها حتى الاعتراف بحق شعبنا الجنوبي في تقرير مصيره واعلان فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
