الموت في جبهات البريد ..المتقاعد القباطي ليس أول ضحاياها وجنوبييون أثارتهم الحادثة لحد الإستنفار
Share
المشهد الجنوبي الأول/خاص
أثارت وفاة المواطن المتقاعد عبدالله عثمان القباطي امام بوابة بريد خور مكسر بعدن حيث كان مرابطاً لمحاولة إستلام راتبه الضئيل الذي بات يكرر ذهابه وإيابه لإستلامه قرابة نصف شهر حالة سخط وغضب واسعة على حكومة بن دغر التي عجزت عن توفير مرتبات الموظفين سوى المتقاعدين أو العاملين.
وتوفي القباطي بسبب ضغوطات عصبية ونفسية ناتج عن الوضع المعيشي المتدهور الذي يعيشه بين أسرته نتيجة لإنعدام المرتبات وعدم القدرة على تلبية إحتياجات أسرته التي يؤولها مرتبه الضئيل.
واستنكر الجميع الجريمة التي تسببت بها حكومة بن دغر المسماة “بالحكومة الفاشلة” حيث حمل ناشطون ومراقبون الحكومة بالمسؤولية التي تتكرر في عدة محافظات يمنية والتي ربما ستتكرر إذا إزداد الوضع تدهوراً.
ووصف ناشطون واعلاميون وفاة القباطي امام بريد خور مكسر انها مشابهة لوفاة الجنوبييين في جبهات القتال التي فرضت عليهم دون علاقتهم بها حيث أسمو تلك الحالة بالموت في “جبهات البريد”.
وحذروا الحكومة من فتح جبهات اخرى وارتكاب هفوات ضد مواطنيها واشعال نار هي في غنى عنها ، مشيرين أن ملاحقة الراتب والمستحقات أصبحت كجبهة القتال اما الفوز و النصر باستلام المرتب أو الموت امام مكاتب البريد.
ووصف مراقبون تشكيل حكومة بن دغر لجنة خاصة بالتحقيق في حادثة وفاة المتقاعد القباطي أنها مهزلة بحق المواطنين حتى بعد موتهم واستنكرو تماطل الحكومة في تسليم مرتبات المتقاعدين