اللجان النقابية بشركة النفط في عدن تحذر من تكرار سيناريو أزمة المشتقات النفطية في القريب العاجل
المشهد الجنوبي الأول/عدن
حذر رئيس مجلس تنسيق اللجان النقابية الخاصة بعمال وموظفي شركة النفط في عموم الجمهورية من تكرار ماوصفه بسيناريو أزمة المشتقات النفطية في القريب العاجل وذلك في حالة عدم مساهمة والتزام الدولة بتنفيذ مخرجات اللقاء المشترك مع قيادة الدولة ممثلة بكل من فخامة الاخ رئيس الجمهورية ودولة الاخ رئيس الوزراء يوم 25 فبراير من العام الجاري 2017 م وهو اللقاء الذي تم تمخض عنه استعادة شركة النفط لنشاطها وطبيعه مهامها وحق الامتياز الممنوح لها وفق القانون والمتمثل بتولي مهمه وعملية البيع والتوزيع والتسويق الداخلي للمشتقات النفطية في نطاق التموين الجغرافي المحدد لها سلفاً .
وقال د. عبدالله قائد مسعد الهويدي – رئيس مجلس تنسيق نقابات شركة النفط في تصريح صحفي له اليوم : ” لقد كان املنا بان يتم التحاوب من قبل كافة الجهات المعنية من خلال وضع معالجات حقيقيه مبنيه على الاسس والمعايير القائمة مابين الشركتين الوطنيتين والرائدتين ( شركة مصافي عدن و شركه النفط اليمنية ) وذلك بهدف التخفيف من معاناة المواطن نظراً لعدم وجود اي مشكلة في توزيع المشتقات النفطية – الا اننا اليوم نجد انفسنا امام مشكلة كبيرة فكل ماتم شرائها من مواد نفطية – بحسب قرار مجلس الوزراء – وتم تغطية احتياج السوق المحلية بها على وشك النفاذ ، واذا لم يتم ايجاد المعالجات الحقيقة لتوفير المشتقات النفطية بشكل دائم فاننا سوف نكون قادمين على تكرار أزمة المشتقات النفطية في السوق المحلية وربما بشكل أكبر من الازمة السابقة ، ولذلك فأننا ومن منطلق المسئولية نناشد قيادة الدولة والحكومة للاسراع في وضع المعالجات السريعه وانقاذ الموقغ من خلال ممارسة كافة الضغوطات لتوفير المشتقات النفطية واستيرادها من قبل الجهات المختصة والمعنيه بحسب القانون وايضاً بحسب مخرجات اللقاء المشترك في قصر معاشيق خلال شهر فبراير الماضي من العام الجاري 2017م ” .
واضاف الهويدي : ” الامر الاخر والذي يجب ان يعرفه الناس والرأي العام من خلال تصريحنا هذا يتمثل في رغبتنا بالتوضيح وبكل شفافية للناس ان اسباب ازمة المشتقات النفطية والتي حلت علينا في هده الظروف الصعبة قد جاءت لعدة اسباب مختلفة من ضمنها ان لم يكن في مقدمتها تلك التدخلات الحاصلة والمؤامرات التي تم تدبيرها بحق شركة النفط من قبل لوبي الفساد وبعض الجهات المدعومه والتي تتلذ بالتلاعب وبكل اسف بحياة المواطن وقوت يومه ، ولكننا في مجلس تنسيق نقابات شركة النفط لم نصمت وقمنا بعمل ماتلزم من تحركات ، وبعد البيانات الصادرة من قبل المجلس التنسيقي لنقابات النفط والتي تم من خلالها الدعوة لتنظيم اعتصامات يومية في ساحة الشركة وامام مقر وقصر المعاشيق حيث تجلس قيادات الدولة والحكومة وبعد ايصال مطالبنا الحقوقية المشروعة والقانونية والتي كانت تهدف بالدرجه الرئيسة للحفاظ على الشركتين الوطنيتين ( شركة مصافي عدن و شركه النفط اليمنية ) المملوكتين للدوله وبعد الحوارات والنقاشات الهادفة والجادة من قبلنا فضلاً عن جلوس الأطراف المعنية في الشركتين العملاقتين بمشاركة الجهات المعنية ممثلة بالوزارات والمؤسسات المالية لاحتواء اوجه الخلاف بين الشركتين ( المصافي والنفط ) امام فخامة الاخ / عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية ( حفظه الله ورعاه ) ومعالي دوله الاخ رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر في 25 فبراير من العام الجاري 2017م في القصر الرئاسي في معاشق .. تم اخيراً الخروح بمخرجات جيدة وطيبة عن اللقاء المشترك والحصول بالتالي على قرارات قوية تمخض عنها استعادة شركة النفط لنشاطها في عملية البيع والتوزيع والتسويق الداخلي للمشتقات النفطية وذلك بحسب القانون الذي خول للشركة منذ نحو سته عقود واكثر عملية التسويق بينما خول شركه مصافي عدن بعملية شراء وتكرير النفط الخام ، المهم وبحسب توجيه دولة الاخ / رئيس الوزراء تم الاتفاق وتولي شركة النفط عملية شراء شحنة إسعافية من الوقود وبالامر المباشر ولمرة واحدة فقط وعبر لجنة المناقصات حيث وصلت لكمية ( 25 ) الف طن من مادة البنزين و ( 25 ) الف طن من مادة الديزل وذلك بالطبع لانهاء أزمة المشتقات النفطية ، لتتم بعدها عملية تفريغ المواد في خزانات شركة مصافي عدن والتي قامت بدورها بضخ تلك المشتقات النفطية الى شركة النفط التي قامت بتولي عملية توزيع تلك الكميات لكافة محافظات الجمهورية وبحسب توجهات القيادة السياسية ممثلة بالاخ المشير / عبدربه منصور هادي ( حفظه الله ) الا ان لوبي الفساد لم يعجبه ذلك الامر وماحصل من احتواء للازمة ، فسعى ذلك اللوبي بكافة الامكانيات المتاحه لديه لمحاولة عرقلة القرارات التي تهدف لخدمة ربوع الوطن وانهاء الأزمة وحتى الاختنقات التموينية الحاصلة مابين الحين والآخر بسبب ذلك اللوبي الذي يفتعل تلك الاختناقات التموينية المتواصلة في البلد ويسعى لتحويلها إلى أزمة مشتقات نفطية وبشكل متواصل من جديد في البلد ” .
واستطرد الهويدي تصريحه بقوله : ” لايخفى على الجميع ان شركة النفط اليوم تواجه صعوبات جمه وضغوطات عدة وفي شتى المجالات المختلفة وبالاخص منها في عملية تغطية السوق المحلية باحتياجها من المشتقات النفطية وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي فُرضت على الشركة فيها وخلال الفترة الماضية المساهمة بكافة امكانياتها المتاحه لحل الأزمات السابقة .. كذلك نحن في مجلس التنسيق العام للجان النقابية لعمال وموظفي الشركة في عموم محافظات الجمهورية لاتوجد لدينا اي نية لتنظيم اي اعتصامات وخصوصاً في هذه الظروف التي نحن فيها في أمس الحاجه إلى رص الصفوف باتجاه انهاء اي اشكاليات او خلافات تواجه الوطن بهدف ايجاد الامن والاستقرار الوظيفي لاسيما عقب انتهاء الإشكاليات واوجه الخلاف التي كانت موجودة الى ماقبل اللقاء الاخير المشترك مابين شركتي مصافي عدن وشركه النفط وحل هذا الخلاف من قبل فخامة الاخ رئيس الجمهورية في اطار دعمه لعملية الاستقرار في الشركتين من خلال إعادة العلاقات الطيبة بين الأطراف المعنية في الشركتين وايصالها الى ماكانت عليه في السابق وافضل لما فيه مصلحة العمل التوافقي المتكامل والمشترك بين الشركتين اللتين تربطهما علاقة تاريخية وطيدة .. وحيث ان كافة اوجه الخلاف التي كانت قد نشبت اثناء تنظيم اعتصامات العاملين في شركه النفط مابين قيادة الشركه و ( بعض ) الاطراف المدفوع بها وبكل اسف لاخراج الامور عن السيطرة خرجت الأمور .. وبعد كل هذا يتبقى لنا اليوم تحقيق الهدف الأساسي والاسمى والمتمثل في حماية شركتنا من الفساد والفاسدين ، ولذلك فاننا نمد ايدينا الى كل الشرفاء من اجل استعادة شركة النفط لدورها الرائد في عملية التوزيع والتسويق المحلي للمشتقات النفطية والاكتفاء بحق الامتياز هذا لها وبما يسهم في تقديم افضل الخدمات للاخوة المواطنين مع احترام القوانين المنظمة لعمل الشركتين ( المصافي والنفط ) لتستمر كل واحدة منها في اداء المهام المؤكله اليها وتؤدي واجبها بعيداً عن اي تداخلات او تدخل في عملهما ، وهو ما نأمل من الدولة والحكومة مساعدتنا على اتمامه على النحو الذي يحمي مصالح الشركتين وموظفيها ” .
واختتم الهويدي تصريحه بالتقدم بخالص الشكر لقيادة شركة النفط ممثلة بالاخ / ناصر مانع – المدير العام وذلك على كافة الجهود الحثيثة التي بذلها والتي تكللت بالنجاح في الرفع من المستوى المعيشي للعاملين والتخفيف عليهم من المعاناة بسبب ارتفاع وغلاء الأسعار والعمله الصعبه التي انعكست بتبعاتها على الحالة المعشية العامة للعاملين في الدولة متمنياً للشركة كل التقدم والازدهار ولموظفيها كل الرفعه والسمو والترفع عن اي خلافات قد تسهم في جر الشركة لمسالك وطرق لاتحمد عقباها قد يستغلها لوبي الفساد المتربص بالشركة لمصالحة الانية الضيقة على حساب المصلحة العامة – وعلى حد تعبيره .