في حوار صحفي مدير امن وشرطة الوادي والصحراء يروى تفاصيل الأوضاع الامنية في المديرية وقراءة الواقع والاستعداد والتجهيز لتخرج القوة الجديدة
Share
حوار صحفي / التوجيه الحضرمي
في خطوة الدفع بتدريب القوة الجديدة وضخ دماء شابة تحمي الارض والانسان في حضرموت بعث ببريق أمل انتشر على نطاق واسع في مختلف مناطق وادي وصحراء حضرموت.. عن هذا التقينا بالعميد سعيد علي العامري مدير امن وشرطة الوادي والصحراء في حوار مطول روى في تفاصيله الأوضاع الامنية وقراءة الواقع والاستعداد والتجهيز لتخرج القوة الجديدة وما يدور في دهاليز الامن بالوادي والصحراء ..
– في البدء حدثنا عن الوضع الامني بالوادي والصحراء في الفترة الماضية؟
في البداية لابد ان أوصل حقيقة أننا في أمن الوادي والصحراء نعمل من أجل الوطن والمواطن ولابد من مشاركة الجميع في استتباب الامن والاستقرار.
حيث مرت على وادي وصحراء حضرموت عدة احداث متسلسلة خصوصا أنه يأتي مع الاوضاع والازمات التي تشهدها عموم البلاد فكل حدث يأتي يأخذ نصيبه من تدمير المنظومة الامنية ويزعزع الاستقرار والسكينة وكانت هناك محاولات لإعادة الامن والسيطرة على ما تبقى، ظهرت عقبات اشد من التي قبلها حتى وصلنا إلى ما نحن فيه.
حيث احرقت ودمرت مراكز الشرطة ومعدات وممتلكات الامن والشرطة وغاب عدد من رجالات الامن ناهيك عن الاغتيالات التي طالت رجال الامن وما تبقى من القوة ذهبت إلى معسكرات جيش النخبة الحضرمي ومكث العديد من الضباط والافراد في منازلهم بسبب ما آلت إليه الاوضاع في البلاد وبقينا مع عدد من الاحرار المخلصين بالأمن ثابتين نقاوم بالصبر والعزيمة لأننا متأكدون أن بعد الظلام يأتي النور.
في ذلك الوقت الكل كان يطالب بعودة الامن دون تقديم أي دعم أو مساندة أو تعزيز يكفل بإعطاء الجنود مستحقاتهم وتأمين حياتهم ويمنحهم الامكانات للتصدي لكل اوجه الاختلالات الامنية ومسببيها الذين كانوا يمتلكون امكانيات تضاهي الامن.. “في ظل غياب الدعم اللوجستي” ولم نتثبط.. فقد حاولنا الجلوس مع عدد من المسؤولين والقادة العسكريين بالدولة لدعم الخطة الامنية وعودة عمل مراكز الامن لكن لا جدوى. اليوم وعندما تكللت مساعينا بالنجاح في تدريب القوة العسكرية الجديدة ظهر المتملقون لركوب الموجه ليعلنوا وقوفهم إلى جانب الامن ومساندته وإلى اليوم ونحن في أوجه استعدادنا لتخرج أول دفعة لم نستلم أي دعم لتهيئة الاجواء لهم وتأسيس البنية والامكانيات.
– كيف استطعتم في هذا الوقت في ظل شحة الامكانيات تدريب قوة جديدة من ابناء البلاد؟
نحن نسعى الى تثبيت الامن تحت أي ظرف وتناقشنا مع عدد من الجهات لاعتماد قوة جديدة كدفعة أولى وبحمد الله وافق محافظ حضرموت بالتنسيق والتعاون مع الاشقاء في دولة الامارات لتدريبهم كفترة أولية، وهذا يعتبر انجاز كبير. وتم التواصل مع شباب الوادي لمن لديه الرغبة بالتسجيل في الامن، ففوجئنا إلى ان من تقدم للتسجيل فآق كل تصوراتنا.. فقد كان على مستوى مديريات الوادي والصحراء وهذا دليل على ان هناك رغبة وارادة من قبل الشباب لحماية ارضهم وتأمين المواطنين .
وكانوا هم الحريصون والسباقون للتسجيل في التجنيد، رغم معرفتهم بالظروف التي تمر بها البلاد، وهذا يثبت أن حبهم و وطنيتهم هي دافعهم للخوض في هذا المضمار .*
نحن اتفقنا مع المدربين بالمعسكر على ان تكون الافضلية للتجنيد في الدفعة الاولى من خريجي الجامعات والثانويات ليسهل علينا تأهيل عدد منهم في كلية الشرطة بالمكلا ليتخرجوا بعدها ضباطا، وبإذن الله سيتم ابتعاث عددا منهم الى الخارج لاستكمال دراستهم العسكرية.
– لماذا في هذا الوقت بالذات قمتم بالتجنيد؟
*حاولنا في اوقات سابقة تدريب وتأهيل قوة أمنية جديدة في وادي وصحراء حضرموت ولكن لم يستجب لمسعانا أحد. فتمكنا في الوقت الحالي من التواصل مع الاشقاء الاماراتيين بحضرموت الذين استجابوا لقبول المشاركة في اعداد هذه القوة وتم التنفيذ .*
*- كيف بدأت خطوات التجنيد ؟
*عبارة عن خطط وضعناها.. ومن خلال لقاءات مع السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة كان الكل حاملا هم الوطن ساعين من أجل حمايته وتأمينه، ولتكون قوة جديدة خالصة من ابناء هذه المناطق. والمحافظ هو من لبى تنفيذ هذه الفكرة وقال: “مثل ما ثبتنا الامن في الساحل سنثبت الامن في الوادي”.*
– حدثنا عن تسجيل وتدريب هذه القوة؟
*تم التسجيل برغبة الشباب بحضور معرفين موثوقين ومن يضمنهم وبشروط السلك العسكري وخصينا على ان يكونوا من ابناء البلاد ليعمل كل فرد في منطقته، ولنسهل تعاون المواطنين معهم كونهم من ابنائهم. وفي ظل غياب الدعم اضطررنا ان نطلب من المسجلين ان يأتوا بمتطلبات التدريب الشخصية، حيث ابدوا موافقتهم الفورية بل كانوا حريصين ليكونوا في صفوف الامن الاولى.