عدن .. حفارو القبور يغتالون عمر باطويل “أنا لست ملحدا”!!
المشهد الجنوبي الأول/متابعات
لفترة من الزمن، وتحديدا لما قبل رياح الربيع العربي، كانت عدن رمزا يحتذا به وانموذجا للدولة المدنية الحديثة، بسبب سيادة القانون واختلاف الطوائف والاديان، وكانت عدن المدينة اليمنية الوحيدة التي تجد من أبناءها من يعتنقون الديانة المسيحية، إضافة لمواطنين يهود، إلى جانب الكثير ممن تعود اصولهم إلى الهند وباكستان ، ورغم كل هذه الاختلافات، لم تشهد عدن جرائم ضد حرية الفكر كالتي حدثت، ليلة أمس الاثنين، في مدينة عدن، بحق الشاب عمر ..
، أكدت مصادر محلية أن مسلحين قاموا، فجر الاثنين، باختطاف الشاب (عمر باطويل)، من حي كريتر، واقتادوه إلى الشيخ عثمان حيث اطلقوا النار عليه واردوه قتيلا.
الضحية شاب يبلغ من العمر 18 عام. قالت السلطات في عدن إنه لم ترد معلومات عن قاتليه ولا عن أسباب ارتكاب الجريمة، بينما أكد ناشطون جنوبيون أن كافة الدلائل تشير إلى أن الجناة ينتمون لتنظيم القاعدة الارهابي. فقد كان الضحية عدو لدود لهذا التنظيم بشكل خاص وللمتشددين عموما. وأكد ذلك، كتاباته التي كان ينشرها في صفحته على فيس بوك وكان أبرزها : ”
يتهمونني بأنني ملحد.. يا هؤلاء إني أرى الله في الزهور بينما ترونه أنتم في القبور”
وأثار مقتل الشاب باطويل حالة من الخوف والرعب بين اوساط المجتمع في عدن، خصوصا في ضل إنكار المسؤولين في عدن وجود تنظيم القاعدة الارهابي فيها.
20 مليون ريال لمن يبلغ عن قتلة الشاب عمر باطويل.
وفي الوقت الذي فشلت الاجهزة الأمنية بعدن في القبض عن الجناة والحد من انتشار الارهابيين في المدينة، يسعى أبناء عدن إلى الكشف عن المتورطين في هذه الجريمة، وكان من أهم ردود الفعل في الشارع الجنوبي هو أن المركز الجنوبي، الذي تم إنشائه في النرويج، أعلن في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تقديم 20 مليون ريال “لمن يدلي بمعلومات عن قتله شهيد الكلمة الحرة عمر باطويل”