في الوقت الذي مازل الأبطال يرابطون في جبهات الشرف للذود عن حدود الجنوب ،ويسقط الشهداء واحدا بعد الآخر يوميا على امتداد مواقع القتال مع العدو .. تصر الجماعات المسلحة “المتشابكة” على الاشتباك فيما بينها في سبيل الفيد ولا شيء سواه.. ” تلك إذا قسمة ضيزى” ..!
ما يحدث في “عدن” عار أسود على أدعياء النضال وجرم لا يغتفر لتلك العناصر المليشاوية المدعومة من أطراف عدة بغية زعزعة أمن واستقرار العاصمة عدن في محاولات حثيثة لإثبات فشل أبناء الجنوب في إدارة شئون بلدهم..!
تلك الجماعات ربما لا تعي أن تضحيات الشهداء لا يمكن التفريط بها بكل هذه السهولة .. وأن الصبر له حدود ومتى ما فاض الكيل بهم سيجدون أنفسهم بين أنياب الوحوش الكاسرة التي تسوق أرواحها إلى الموت رخيصة في سبيل حماية وتأمين وعزة شعب الجنوب..!
وحينها فقط يدركون كم كانوا أغبياء وهم يصدقون زيف البهرج الخداع الذي تصوره لهم الجهات الداعمة ..!
وفي الوقت ذاته يتضح لهم مدى الحلم والصبر الذي عاملهم به شعب الجنوب بعد أن تركهم في غيهم كل هذا الوقت لعل وعسى أن يعودوا إلى صوابهم .. ولكن بعد فوات الأوان ..!
أيها المخدوعون كفى أنسياق وهرولة خلف من يتربص بالجنوب وأهله شرا ، واتركوا عدن في حماية أهلها من أفراد الأمن بحكم القانون لا بحكم الفوضى .. فالوقت لا يقبل مزيدا من التصدع في الصف الجنوبي وعدن لا تحتمل أكثر مما تحملته خلال الفترة الماضية ..!