لماذا حكومة هادي تجبر الحزام الأمني تقديم تنازلات لعناصر تنظيم القاعدة في أبين؟ أبين ضحية القاعدة أكثر من غيرها…”تفاصيل”
Share
المشهد الجنوبي الأول/خاص
عاود تنظيم القاعدة الإرهابي نشاطه في أبين وبقوة أكبر من سابقاتها حيث كثف نشاطاته في مديريتي جعار وزنجبار واستولى كلياً على لودر في وقت لم يحرك هادي ودول التحالف قواتهم لحماية المحافظة من تلك العناصر قبل العبث بها.
واقتحمت عناصر تنظيم القاعدة مديرية لودر واستولت عليها بعد انسحاب عناصر الحزام الأمني منها وتسليمها دون قتال أو مقاومة تذكر لقلة العدة والعتاد وامتناع هادي وقوات التحالف عن دعمهم ومساندتهم حسب ماذكر قائد قوات الحزام الأمني في أبين “عبالله الفضلي” الذي قدم استقالته بعد محاولة تنظيم القاعدة تفجير مبنى إدارة أمن مديرية لودر .
وكانت استقالة الفضلي قد كشفت تخاذل هادي وقوات التحالف عن دعم الحزام الأمني حيث قال الفضلي ان ضغوطات عليا مورست ضد قيادات الحزام الأمني بتقديم تنازلات سياسية وقال الفضلي في رسالة الاستقالة التي وجهها انه تعرض لضغوط شديدة خلال الأشهر الماضية بهدف اجبار قيادة الحزام على تقديم تنازلات سياسية .
وفي احدى فقرات التوضيح الذي أصدره الفضلي قال بان عمليات صرف الوقود ربطت بتنازلات سياسية حيث اثارت هذه الفقرة حالة من الجدل بخصوص توضيحاتها ومن هي الجهة التي يقصدها الفضلي ببيانه هذا .
وبعد تخاذل قوات الحزام الأمني لعدم مساندة هادي وقوات التحالف لهم حشدت القبائل رجالها لمحاولة التصدي لعناصر التنظيم وإستمرت معارك بين الطرفين دون تلقيهم دعم عسكري الأمر الذي مكن عناصر التنظيم من فرض السيطرة والإنتشار.
الجدير ذكره أن محافظة ابين منبع لعناصر تنظيم القاعدة والمئات من شباب محافظة أبين ينتمون للتنظيم ولذلك هي تفرض سيطرتها لعدم قدرة هادي وقوات التحالف الوقوف أمامها حيث كانت العمليات التي شُنت ضد عناصر التنظيم في العام الماضي كانت فاشلة وباتفاقات سرية سلم التنظيم مديريتي زنجبار وجعار لقوات الحزام الأمني حيث لم يلاحظ اي انسحاب للعناصر ولكن إختفاءهم بصورة مفاجأه ترك علامات إستفهام فُسرت خلال الأيام الماضية بتواجد العناصر الإرهابية من خلال معاودة نشاطاتها دون ملاحظة قدومهم من محافظات أخرى.