مصير الإعلام الجنوبي إلى أين؟
المشهد الجنوبي الأول/الجنوب فويس
في ضل وجود قوات التحالف ودعمها السياسي والمادي لحكومة عبدربه منصور هادي، شهدت المؤسسات الإعلامية في الجنوب تدهوراً غير مسبوق في مختلف المجالات الإعلامية الصحفية منها والإذاعية بالإضافة إلى التلفزيونية، دون أن تجد من يدعمها ويعيد تأهيلها من جديد.
اليوم، شكل رئيس الوزراء المعين من هادي، أحمد عبيد بن دغر، لجنة خاصة لتقييم أوضاع المؤسسات والمرافق الإعلامية في عدن وتعز وباقي المحافظات الجنوبية.
الصحافيون والإعلاميون في عدن تحفظوا على هذا القرار الذي أوكل رئاسة اللجنة الخاصة بتقييم الأوضاع الإعلامية إلى قباطي، خصوصا وأن الوزارة، في عهد قباطي، شهدت تدهوراً غير مسبوق. قامت المؤسسات الإعلامية الموالية بهادي بعمل تقارير حول وضعية هذه المرافق وارفقوا معها مقترحات بإعادة تشغيلها إلا أن قباطي لم يتجاوب مع هذه المقترحات ولم يقم بأي إجراءات إصلاحية لتفعيل الاعلام الجنوبي على شكل خاص بالشكل المطلوب. بالإضافة إلى أنه لم يسبق لقباطي أن زار أي مرفق حكومي ولم يكلف نفسه بزيارة المؤسسات والمرافق الاعلامية بعدن.
من الجانب الآخر، ابدا الكثير من الإعلاميين المواليين لهادي استياءهم الشديد من التعيين الذي قضا بتنصيب مروان دماج رئيساً للجنة الثانية والخاصة بتقييم الاوضاع الاعلامية. فالأخير، منذ تعيينه نائبا لقباطي، رغم زياراته المتعددة للمرافق والمؤسسات الإعلامية في عدن، لم يقم فيها بأي إصلاحات تذكر.
وقد شاهد خلال زيارته، صباح اليوم الأربعاء، لمبنى مكتب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ومؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر بعدن، واطلع على حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى جراء الحرب وعمليات النهب والسرقة التي تعرضت لها ممتلكات الوكالة بعد الحرب. لكنه لم يحل مشاكل الاعلاميين وأكتفى بالقول إن وزارة الإعلام وحكومة بن دغر لن تألوا جهدا في إعادة عمل المؤسسات والمرافق الاعلامية بعدن “إذا ما توفرت الامكانيات اللازمة…!!”.
من هذا المنطلق، يبدو أنه لا إمكانيات متوفرة لدى المؤسسات الإعلامية في عدن، كما هو الحال في المناطق الجنوبية الأخرى، وفي الوقت الذي تتغنى فيه غالبية وسائل الاعلام الجنوبية بالدعم الإماراتي “السخي”، تخرج السلطات في عدن وتشكو شحة الإمكانيات المادية. فأين يذهب ذلك الدعم؟ وإلى أي حال يؤول إليه الإعلام في الجنوب!!