يا هيثم قاسم ماذا بعد تعز ؟ وهل سيتقرر مصير الجنوب قريبا ؟!!
Share
بقلم / حسن العجيلي
اتحدى كل السياسيون العملاقة المخضرمون والخبراء العسكريين الاستراتيجيون والاقتصاديون الماهرون في ادارة اقتصاد العالم وكل الحكومات والدول اينما وجدوا ان يحددوا لي ولو بصيص امل بسيط يقود الى طريق الوصول لحل الازمة اليمنية المستعصية والمتشعبة سياسيا وعسكريا ومذهبيا وطائفيا وقبليا وجغرافيا الازمة التي للاسف اخذت ما يكفيها من الوقت ومن الحوارات والمساومات التي لم تاخذها مدولات ونقاشات الحرب العالمية الاولى والثانية والتي انتهت بتقسيم العالم ببن القطبين .
طبعا هناك عوامل ومعطيات عديدة تعطينا مؤشرات احباط واحتقان وعدم الثقة في جميع الاطراف على مساحة كل اليمن شمالا وجنوبا لان عقول اطراف الصراع لم تكن على المستوى الثقافي او الاجتماعي او الاخلاقي اضافة الى تعصب الطائفة والمذهب والقبيلة والاسلام السياسيي المزيف اما السياسين الاكثر تقدما وديمقراطية في مظر انفسهم فهم مهمشون وليس لهم اي ظهور او تواجد على ساحة الخلافات والصراعات ولكنهم يمكن ان يكونون رقم يعدل كفة الزيف والدجل والكذب والارتزاق وهذه هي اهم بوادر استمرارية الحرب وتوسع رقعة الازمة في نظرهم ..
اليمن الذي لايقيص حساباتها ولا يعرف تضاريسها ولايفهم عاداتها وتقاليدها يكون واهم اذا راهن على ان يحقق نصر عسكري على الارض او حلا سياسيا اذا لم يكن هناك توافق لكل الاطراف وهذه حقيقة ملموسة وقد تغيب عن وجدان وعقول كثير من تورطوا في هذه الحرب المدمرة حتى وان كانوا ضبطوا ايقاع لعبة القط والفار ايران والسعودية في المنطقة ولو لا تماسك ابناء الجنوب معهم الذين رجحوا كفة الامور في جبهات القتال ..
عبد الناصر عندما دخل اليمن الشمالي بقوة كبيرة ومتنوعة ونوعية في الستيانات حيث كان غرضه وطني بحت والهدف ارسال رسالة الى المستعمر البريطاني في الجنوب لكي يرحل ويرفع عصاته من. الجنوب واخرى الى السعودية لمنعها من التدخل المباشر في اليمن لغرض ابهات جذوة الثورة واخماد الغليان الشعبي وابطال فعالية الانقلاب الذي قام به الضباط الاحرار بقيادة المشير السلال في صنعاء وبقية المدن اليمنية الشمالية والقضاء على الحكم الملكي الامامي المتخلف والرفع من مستوى التعليم والخدمات العامة والقضاء على افة الجهل والمرض والفقر وبرغم انه حارب وقت طويل ولم يحقق اي انتصار في اليمن عدا المحافظة على صنعاء وبقاء شقفة النظام الجمهوري فيها وان كانوا الملكيين قد وصلوا الى مشارفها ودخلوا الى اسوارها في باب شعوب وباب اليمن وكانت المسافة الفاصلة التي تفرق بينهم وببن الاذاعة واحد كيلوا ففط و كان ايضا لابناء الجنوب اادور الكبير في دحر هولاء المرتزقة واسقطوا مشروعهم الكهنوتي وقتلوا كثير من الشهداء والجرحى الجنوبيون الابطال المدافعين على عاصمة ازال .التأريخية .
اليمن يعتبر فعلا مقبرة للغزاة المجرمين ثم خرج عبد الناصر الله يرحمه ويسكنه الجنة بهزيمتين الاولى في اليمن والثانية في صحراء سينا التي كلفته حياته في نهاية المطاف الان الاعلام المرئي والمسموع والصحف تكتب باسهاب والمحللين اليمنيين الفاشلين والفاسدين التابعين لحزب الاسلام السياسي ( الاصلاح) المتقوقعين في تركيا ومصر والرياض والاردن ولبنان ولندن يسهبون ويغالون ويطبلون وهم للاسف لايفقهون شئ او لديهم تطلع او افق او مخرج للازمة عدا الاستفادة من اطالة حالة الحرب واستمرارية انبوب الشفط لمال الاشقاء في الخليج وفي مقدمتهم دولة قطر الشقيقة امارة المال والالغاز ..
الان ماذا بعد تحرير الساحل الغربي والدخول الى تعز وتحريرها من مليشيات الحوثي وعصابات المخلوع صالح واحتمال ان يتواصل الزحف الى الحديدة والصليف وميدي وحرض ومحاصرت جحة وصعدة ما هو الثمن الذي سوف يحصدوه الجنوبيون من هذه التضحيات الجسام التي حصدت اعز وانبل شباب الجنوب يعني هل ننتظر ست سنوات قادمة تحت جلباب الوحدة المشئومة وتبعية صنعاء المجنونة والقبيلة والطائفة دون تقرير مصير الجنوب العربي كلام غير مفهوم ولا واقعي ولا يقبله عقل ولامنطق في عالم السياسية والمصالح. وحتى هيثم قاسم الذي جاء وفق مهمة استشارية وقتالية محددة والذي يتلقى تعليماته من وزارة الدفاع الاماراتية مباشرة اهمها تحرير تعز والعودة الى وطنه الامارات وعلى هيثم ان يدرك جيدا ان مشروع الوحدة الذي ذهبوا اليه في العام ٩٠ لم يتحقق منه شي وانتهى بحرب ضروس وانتم كنتم وقودها جيش وشعب في الجنوب والذي تنفذ من مشروع الوحدة الخبيثة عمليات التصفيات الجسدية للقيادات الجنوبية العسكرية والسياسية والمهنية في صنعاء وعدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت وطبق اساليب النهب والسلب للثروات الجنوب ماهو مشروعكم الان وانتم على رأس هذه القوة ؟!!
شعبنا في الجنوب لن يقبل مساومات جديدة ولن يتحمل اكثر مما هو فيه ولن ينتظر ست سنوات عجاف قادمة حتى تتفضل عليه دول التحالف بحل لا يحقق تطلعاته وطموحاته والله من وراء القصد …