لقد انقشعت سحابة الصيف .. ما هكذا ياإمارات الخير؟!
بقلم /نجيب الحنيشي
قبل ان نوجة اي عتاب لاخوتنا الاماراتيين ، الاحرى بنا توجيهة العتاب واللوم على حكومة الشرعية والرئاسة اليمنية الذين يعيشون في سبات عميق من الصعب الاستفاقة منه ، فمدينة عدن التي يدرير منها الرئيس البلاد ورئيس الحكومة يتجول في عدد من دول الخليج لم يعمل او يقدم منهما اي شي لمدينة عدن حتى الان .
لم يفكرون حتى لمجرد تفكير بانتشال الوضع الخدمي فمدينة عدن بحاجة فورية وسريعة وعاجلة لحل مشكلة الكهرباء التي يتجرع المواطن ويلاتها مع بداية كل صيف .
علمآ انه سيكون هذا الصيف اكثر قصوة على ابناء المدينة عدن والتي تحتاج الى عمل فوري وجاد وسريع وعلى رئيس الجمهورية ونائبة الاستفاقة لبعض الوقت لاجل عدن واهلها .
ومن العيب في تاريخ عدن وأهلها الطيبون أن يجازوا بتجاهل حكومي ورئاسي وحتى إماراتي وإعلامي وهذا الأخير هو الأخطر وأصبح لا ينقل الحقيقة كما هي وإنما كما تريد السياسة الإماراتية ويشيد بانجازات على ورق .
نحن هنا في هذا الانتقاد واللوم لا ننتقص مما قدمته الحكومة الإماراتية أو نقلل منها ولكن نقدنا في المبالغة وتضخيم الأمور إلى مستوى لا يتقبله عقل والمصيبة الأكبر أن المواطن البسيط ينقاد خلف الصناعات الإعلامية الورقية .
تابعنا منذ مساء أمس الاول ما نشرة الإعلام الجنوبي الموالي عن توفير الهلال الإماراتي لقطع غيار للكهرباء لمواجهة الصيف القادم وان هذه القطع ستحل مشكلة الكهرباء كليا في الصيف القادم والخبر منشور في وكالة الأنباء الإماراتية وتناقلته كافة المواقع الممولة والمدعومة وحتى وسائل التواصل .
وهذه اكبر هفوه تقع فيها أبو ظبي إن لم تكن مصطنعة أساسا للهروب من التزام واستحقاق ابرمتة بإنشاء محطة كهرباء تغذي مدن عدن لحج الضالع وأبين منذ ذلك الإعلان لم نعد نسمع أي تحرك للجانب الإماراتي في هذا الخصوص رغم تحديدهم أسبوعين من أكتوبر لوصول لجنة من كهرباء أبو ظبي إلى عدن والبدء بتدشين العمل منذ نوفمبر لكن الصيف سبقهم وانقشعت الوعود على مايبدو .
وهنا ربما نطلق عذر اخر للاخوة الاماراتين بان تاخرهم هذا ربما متعلق بالوضع الامني الغير مستقر في المدينة وهذا يتحمل نتيجتة بالدرجة الاولى ابناء عدن انفسهم والمسئولين الحكوميين اذ لم يستطيعوا تثبيت الحالة الامنية واستقرارها ، ابناء عدن يتحملون مسئولية كبيرة جنبا الى جنب مع السلطات الامنية والضرب بيد من حديد وابلاغ سلطات الامن باي تحركات والابلاغ الفوري .
لكن في المقابل ماذا نقول لأهالي وأبناء “عدن ولحج والضالع وابين” يانشاما يا أولاد زائد الخير ويا منبع الكرم الذين ينتظروكم بفارغ الصبر وينتظرون ان تنير كهربائكم بيوتهم وهم قد حكوا لأولادهم وأسرهم بان أولاد زائد سيشيدون لهم محطات للكهرباء بعد ان حرمهم منها المخلوع لعقود .
هل نبلغهم بان الهلال قد حل لكم المشكلة بجلنيين سليط ,, من سيجروا على أن يقنعهم بذلك بعد أن رسموا أحلاما وردية ونرجسية عن كهرباء عبقرية قد أطلق لها العنان لتنطلق من مدينة ناطحات السحاب وتحط في عاصمة الدمار واليتم الجريحة (عدن)
صور لنا كمتابعين بان ما قدمته الهلال ليلة أمس الاول كما جاء في خبر الوكالة الإماراتية بأنهم أرسلوا فعلا مواد شبكية لإصلاح وتوسيع وتبدل أجزاء الشبكة المتهالكة والمدمر معظمها لكنه لم يحدث .
صور لنا بأنهم أرسلوا قطع غيار لصيانة المحطات التي شارفت وربما يتبقى لها أيام من التوقف لعدم توفر الصيانة خوصا محطة المنصورة والحسوه التي عجزت وترهلت ولم ينقذها احد حتى اليوم .
الإعلام أيضا منذ أمس الاول يتبجل ويكذب على أبناء المدينة بان مشكلة الصيف هاهي تحل بعصا سحرية .
لكن معليش الهلال سدها بعودي وتصرف .
هل تعلمون ويعلم المواطن ماهي المواد التي وصلت إلى عدن وسلمت لمحطة الملعب بكل أسف لا وألف لا ما تم تسليمه أقول لمحطة الملعب وليس لكل محطات كهرباء عدن التي يتحدث عنها الإعلام الإماراتي والمحلي الممول هو :
قرابة 100برميل زيت للمولدات وكمية من فلترات المولدات والصور التي يرفقونها في الأخبار خير دليل وخير شاهد وأتحدى أي صحفي أو مسئول يكذب هذا او ينفيه أتحداه انزلوا إلى الملعب وشوفوا بأنفسكم ما يروج ويضخم ..
نحن نشكر الهلال على هذا الجهد لتوفيره زيوت وفلترات محطة الملعب لكن نطالبه بعدم تضيم الأمور والكذب على المواطن المغلوب على أمرة بأنه قد حل مشكلة الكهرباء التي تحتاج إلى موقف صادق وقرار جاد من الإخوة الإماراتيين لإنقاذ أهلنا في عدن والوقوف إلى جانبهم كونهم في أمس الحاجة لمثل هذه المواقف لا إن يصنع لنا إعلامهم انجازات وهمية …