أعربت الأمم المتحدة عن “صدمتها” من مستوى الفقر في بعض مناطق السعودية، كما دعت سلطات المملكة إلى السماح للنساء بالقيادة وإصلاح نظام ولاية الرجل على المرأة.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، فيليب ألستون، في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، الخميس 19 يناير/كانون الثاني، إن لديه “مخاوف من أن الحكومة تصغي إلى مجموعة صغيرة من الأصوات المحافظة”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤدي، برأيه، إلى إعاقة التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
وجاء هذا المؤتمر الصحفي في ختام زيارة قام بها ألستون إلى السعودية واستمرت 12 يوما والتقى خلالها وزراء وأناسا يعيشون في فقر بالبلاد الغنية بالنفط ونشطاء وخبراء إسلاميين وغيرهم.
وتابع المسؤول الأممي، قائلا: “لذا أشعر بأن على المملكة التحرك نحو السماح للنساء بقيادة السيارات”، كما رأى أن نظام ولاية الرجل في السعودية، والذي يحد من قدرة المرأة، على العمل والتحرك “يجب أن يتم إصلاحه”.
وذكر ألستون أنه زار جازان في جنوب غرب المملكة، كونها المنطقة الأكثر فقرا في السعودية التي تمثل أول مصدر للنفط في العالم وأكبر اقتصاد في العالم العربي، مشيرا إلى أنه صادف ظروفا معيشية هناك، وقال في هذا السياق: “أعتقد أنها ستصيب المواطنين السعوديين بالصدمة”.
كما دعا المسؤول الأممي حكومة المملكة إلى جعل مقاربتها لوسائل التواصل الاجتماعي “أكثر ليبرالية”، بعدما وصلته تقارير بشأن ملاحقتها للأشخاص يتواصلون مع بعضهم البعض عبر الإنترنت.
ومن الجدير بالذكر أن السعودية، هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارات، كما تفرض السلطات على الإناث الحصول على موافقة ولي أمرهن، الوالد أو الأخ او الزوج، قبل السماح لهن بالسفر أو الزواج أو العمل.