الحوثيين يشنون هجوماً لاذعاً على ولد الشيخ والأخير يزور عدن لمقابلة هادي

المشهد الجنوبي الأول/متابعات

شنت «جماعة أنصار الله» هجوماً لافتاً وحادّاً على ولد الشيخ، الذي قابل أمس في عدن هادي، ليبحث معه «خطة سلام مقترحة في ضوء ملاحظات» حكومة الأخير عليها.
ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية بنسختها التابعة لهادي، أن «هادي أكد ملاحظات الحكومة التي أبدتها تجاه مشروع خريطة الطريق التي سلمت سلفاً للمبعوث الأممي في خلال زيارته السابقة لعدن… رغم إدراكنا والمجتمع الدولي أيضاً يشاركنا ذلك بأن الانقلابيين وممارساتهم المعهودة لا تشير البتة إلى فكر يحمل السلام».
وذكرت «سبأ» أن «الرئيس هادي وضع المبعوث الأممي أمام صورة موجزة تذكيراً وتأكيداً لرغبة الشعب اليمني وشرعيته الدستورية… عبر مواقفهم الواضحة وتجاوبهم الدائم مع أسس ومنطلقات السلام المرتكزة على القرارات الأممية، وفي مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني».
كذلك، تناغم ولد الشيخ مع حديث هادي، بالقول: «نتطلع اليوم إلى تحقيق السلام الذي أنتم حريصون على بلوغه لمصلحة اليمن وحقن الدماء عبر التحضير لعمل اللجان التهدئة ومباشرة المهام الموكلة إليها»، معيداً التشديد على المبادرات السابقة.
في المقابل، قال عضو المجلس السياسي لـ«أنصار الله» محمد البخيتي، إن زيارة ولد الشيخ «لن يكون لها أي دور في حل الأزمة اليمنية، لأن الولايات المتحدة ودول التحالف لا يريدون حلاً سلمياً، ويتخذون من الحل العسكري خياراً وحيداً، ومبادرات ولد الشيخ لن تتعدّى الشو الإعلامي».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن البخيتي قوله، إن «الرباعية الدولية تقدّمت بمبادرة عبر المبعوث الأممي، وبعدما توافقنا على طرح المبادرة للنقاش، فوجئنا بإعلانهم تعديلات على بنود المبادرة… المعلوم أن من يطرح مبادرة لا يحق له تعديلها، بل التعديل يكون من حق الطرف المعروضة عليه». وتابع: «ولد الشيخ يتصرّف كمستثمر وليس كوسيط محايد بين الأطراف»، متسائلاً: «كيف نثق به وقد تم تعديل مبادرته بعدما قبلناها للنقاش؟».
في غضون ذلك، تتفاعل أزمة المرتبات في اليمن، إذ لا تزال مرتبات موظفي الدولة عالقة بين حكومتي صنعاء وعدن، خاصة أن «الإنقاذ الوطني» القريبة من «أنصار الله» صرفت نصف راتب مطلع الشهر الجاري، فيما ترفض التعاطي مع مطالب حكومة هادي التي صرفت مرتبات الجنوب.
وربطت حكومة عدن صرف مرتبات الشمال بأكثر من شرط، منها الحصول على الكشوف وتوريد الإيرادات المالية إلى حسابها، وأيضاً إسقاط مرتبات منتسبي الجيش والأمن في صنعاء كإجراء عقابي لوقوفهما إلى جانب الجماعة. هذا الأمر استدعى رداً من صنعاء، حيث اتهم رئيس الوزراء هناك، عبد العزيز بن حبتور، حكومة هادي بـ«الابتزاز والسعي إلى استغلال ظروف الموظفين المعيشية بطريقة غير
You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com