القاعدة وجنرال الحرب الأحمر.. هل أراد القول أنا من يحكم حضرموت؟
المشهد الجنوبي الأول / الجنوب فويس
في منفاه بالعاصمة السعودية الرياض, مد جنرال الحرب علي محسن الأحمر رجليه أمام شخصيات من محافظة حضرموت غير أبه بتلك الأسماء التي أتت لأخذ صورة تذكارية مع الرجل الذي يعد المسؤول عن مشاريع الحروب والإرهاب في البلد.
علي محسن الأحمر صاحب اليد الطولى في تمدد القاعدة في اليمن وأخرها السيطرة على جزء كبير من محافظة حضرموت شرق البلاد.
كان صالح يصف الأحمر برئيس أركان حرب الجمهورية, فالرجل الإخطبوط الذي استطاع بالترغيب والترهيب اخماد الأصوات المعارضة لصالح شمالا, في حين بسط يده لنهب الأراضي والاستحواذ على المؤسسات التجارية, وتقاسم الثروات النفطية مع أخيه غير الشقيق علي عبدالله صالح, في الجنوب.
يد الأحمر المليشياوية التي تمكنت من البطش بكل من يعارض حكم الرئيس اليمني المعزول علي عبدالله صالح, إلى العام 2011م, حيث ساهم الانضمام المزعوم للأحمر إلى الثورة الشعبية التي أجبرت صالح على التنحي من الحكم, في حصوله على حصانة من الملاحقة القضائية له ولكل من عمل معه بما في ذلك الأحمر الجنرال نفسه.
عرف عن الأحمر بالجنرال الدموي, الذي أمطر سكان الجنوب بقذائف الكاتيوشا دون رحمة, خلال قيادته لقوات من الجيش الحكومي وميليشيات إرهابية من تنظيم القاعدة وإخوان اليمن خلال اجتياح صيف 1994م.
تتواجد في حضرموت قوات عسكرية كبيرة وقفت على الحياد من الصراع الدائر بين القوات الموالية لهادي من طرف و وقوات الجيش واللجان الشعبية من الطرف الأخر وكذا من تنظيم القاعدة الذي يحتل الجزء الكبير من حضرموت.
عقد الأحمر في الرياض, بأصدقاء له من حضرموت ينضوون تحت لواء جماعة الإخوان المسلمين.
وضع الأحمر نفسه بالكبير أمام شلة من جنود, فهو اليوم صار الرجل الثاني بعد هادي في اليمن, ومد رجليه أمام قيادات حضرمية, في موقف أثار حالة من الغضب في الجنوب اليمني.
يقول الإعلامي صلاح محمد العمودي ” إن الجنرال على محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني الرئيس الفخري لعصبة حضرموت يلتقي في مقر منفاه بالرياض وفدا حضرميا لمناقشة مستقبل حضرموت ويبدو انه حوار ساخن بين الطرفين تجاوز السياسة ووصل إلى حدود تسويق قناعات المسخرة والوقت الضائع”.. متسائلاً ” فهل يستطيع الأحمر إقناع الوفد الحضرمي بأن حضرموت جنوبية وجزء لا يتجزأ من الجنوب في اي حلول مستقبلية ام ان الوفد الحضرمي سيقنع الأحمر بفكرة أما وحدة حضرموت مع اليمن او انفصال حضرموت عن الجنوب”.
من جهتها قالت الكاتب هدى العطاس ” هب الحضارم الأجداد إلى شرق أسيا فتناسل عنهم ملايين المسلمين وتوحوا هناك رؤساء حكومات ووزراء كثر بنوا دول حديثة تباهي بين الأمم”.
وأضافت ” ذهب هؤلاء الأحفاد”النخاسون العبيد” إلى هذا المجرم مولاهم ومالكهم فمد قدميه في وجوههم وهو الذي قد اوغل يديه في أرضهم سلبا ونهبا وبسطا على ثرواتهم ولم يكتف فأرسل لهم مؤخرا قاعدته ودواعشه طاعونه الاسود اقذر البشر يقتلون ويهدمون ويسحلون ويرهبون ويمنعون الهواء النظيف عن رئة حضرموت غايتهم وغاية رب جرمهم ان يطمسوا تاريخها العريق في اسيد اجرامهم ويمضوا بها الى لحد مجهول”.
وقال الكاتب محمد بن ماضي مخاطبا الوفد الحضرمي ” ان تذهبوا لزيارة محسن لود تحملونه للرجل فهذا شأنكم اما تسويق الوهم للبسطاء وإيهامهم أن الزيارة لأجل مستقبل حضرموت وحقوقها فهذه مغالطة”.. متسائلاً ” متى كان محسن بوابة استراداد حقوق ؟”.
وقال ” من المفترض ان يعيد واحدة من ربوات المكلا ذي سرطهن.. عربون حسن نية, وبعدين موضوع النفط والثروات والبحر والأراضي .. ملحوق عليهن”.
وعلق أخرون على زيارة وفد من محافظة حضرموت إلى الجنرال الأحمر بأن الأخير أراد القول للجنوبيين أنا من يحكم حضرموت, ولكن بقوات ترتدي الزي الأفغاني.
الأحمر الذي عاد إلى المشهد العسكري والسياسي في اليمن على حين غفلة بعد أكثر من عام على الهرب, من صنعاء، يقول سياسيون إنه مصر على لعب دور مستقبل في اليمن المخثن بالجراح, في ظل الرفض الشعبي والسياسي للرجل الذي ارتبط بحكم صالح, الذي حول اليمن إلى واحدة من أفقر دول العالم.