قبل ظهر يوم الثلاثاء ال 6من ديسمبر الجاري وصلني اتصال من القيادي في المقاومة الجنوبية المناضل الفدائي مجيب الكلدي يخبرني انه متجه ومجموعة من رفاقه لزيارة منزل الشهيد القائد البطل اللواء جعفر محمد سعد محافظ العاصمة عدن السابق لتفقد احوال أسرته بمناسبة الذكرى اﻻولى ﻻستشهاده وكان يريد مني مرافقتهم لكن للأسف كنت بعيد وتأسفت واعتذرت ..لم تمضي اكثر من ساعة ليعود القائد مجيب اﻻتصال بي قلت له مباشرة كيف الزيارة اجاب لقد تفاجئنا ان الشهيد القائد والمحافظ والمناضل اللواء الركن جعفر محمد سعد بدون منزل وعلمنا انه كان يمتلك منزﻵ متواضعا في خورمكسر لكنة مقتصب منذ حرب اﻻحتلال اﻻول صيف 94 وعندما سالته وفين كان يسكن هذا مش معقول رد خلاص سنتواصل ﻻحقآ.
.والحقيقة انني علمت قبل مده ان الشهيد جعفر بدون منزل
ومصدق 100./’ﻻجل مناضل وانسان عصامي وزاهد ونظيف ﻻيمكن ان يمتلك المال والفلل والعقارات ورصيد بنكي ﻻن لديه قضية وطن اختطف وشعب قدم الغالي والنفيس للوصول الى هدفه العظيم بتقرير مصيره واستعادة دولته بكامل سيادتها.
والراجح ان الشهيد جعفر وقلة من القيادات الجنوبية ظلت وطوال اكثر من عقدين من الزمن تبحث عن وطن قوﻵ وفعلا .نعم تبث عن الجنوب المستباح ولم يفكر لحظة واحده بأموره الشخصية لضمان مسقبل اسرته واستقرارها في حتى في السكن ولو كان يطمح لذلك لناله بسهوله بمجرد بعض التنازﻻت لنظام عفاش البائد او لصلح اموره حتى في الحرب .لكن الرجل كبير
أرى شخصيآ ان مفاجئة عدم امتلاك الشهيد جعفر بيت يواري أسرته هي رسالة نوجهها لرفاق دربه النضالي قيادات المقاومة الجنوبية ان يقتدوا بقائدهم العظيم ومواصلة النضال من من اجل الجنوب ان كانوا يريدوا استعادة الدولة وان يتوحدوا بمؤسسات الدولة العسكرية واﻻمنية والمدنية ويندمجوا فيها وﻻيتفرقوا للحصول على المكافات مقابل بطولاتهم وان يخرجوا من مؤسسات الدولة والمرافق والمعسكرات التي تحت أيديهم او من بسطو عليها واعتبروها غنائم حرب مع اﻻسف البعض منهم . ليعلموا ان جعفر استشهد وهوا محافظ عدن وابنها ولم يورث ﻻولاده منزلا لكنة ترك لهم رصيد وطني يتفاخرون فيه
.اتمنى ان ﻻتعمم على بواسل المقاومة ويلصق بها اسم المليشيات ودولة المليشيات وان ينتقلوا من مرحلة البناء والتنازل والقبول باﻻخر وبما يؤسس النواة الاولى ﻻعادة بنا وتأهيل جيش وامن الجنوب .
ادعوهم الى ان يكون الشهيد جعفر عنوان لهم في التضحية ان كانوا صادقين فيما عليهم ان يدركوا ان عمل العصابات ﻻيدوم وﻻيصمد ولدي ثقة ان عقلا قيادات مقاومتنا ينظرون الى بعيد ويتقبلوا النقد والنصح لكي نصل الى الهدف الذي سقط من اجله اﻻف الشهداء والجرحى وامنعوا أولك الذي يبسطوا على اراضي حرم المعسكرات والمرافق وحتى منازل المواطنين و حين تبلغه ان هذا خطاء وانتهاك يجيب بوقاحة نجن مقاومة حررنا الجنوب وقد منا شهداء ..حسنآ قاتلت وقدمت شهداء ﻻجل تبسط على بقعة ارض او مبنى حكومي ام من اجل أعادت سيادة دولة ونظامها الذي كان مثاﻵ للأنظمة والقوانين وﻻجل الحرية والحفاظ على الممتلكات العامة .ان هذا العبث والفوضى الحاصلة في عدن وابين وغيرها ممن يدعون النضال ويسرقون المال العام والخاص هي افعال أسوا بكثير من ممارسات نظام عفاش الهمجي المتخلف وختامآ نقول اعقلوا وتحلو بالا خلاص والوفاء للشهداء اﻻبرار وفي مقدمتهم الشهيد جعفر وعلي ناصر هادي وطابور من خيرة رجاﻻت الجنوب والله المستعان