لماذا فشل هيثم طاهر في أول مهماته العسكرية مع التحالف؟
المشهد الجنوبي الأول | متابعات
فشلت كل المحاولات الحثيثة التي قام بها وزير الدفاع اليمني الأسبق هيثم قاسم طاهر في إقناع أكثر من 5000 ضابط وجندي جنوبي ممن دربتهم الإمارات بجزيرة مطوع الاريترية في التوجه لقتال الحوثيين وحلفائهم في جبهات الشريط الساحلي لباب المندب،ميدي،المخا.عقب حالة امتعاض واسعة من سوء المعاملة والتغذية التي تفاجئوا بها خلال فترة التدريبات العسكرية المكثفة بإحدى الجزر الاريترية المستأجرة من التحالف العربي. مايزيد من صعوبة مهمة التحالف العربي في تحرير مناطق الشريط الساحلي لباب المندب رغم مزاعمه المستمرة في تحريرها وإرسال الآلاف من المقاتلين للقيام بتلك المهمة.
وأكدت مصادر عسكرية أن فشل جهود اللواء هيثم للزج بالجنود الجنوبيين في القتال لجبهات تعز جاءت بعد تعثره الأسبوع الماضي في إقناع المئات من المقاتلين الجنوبيين بالمشاركة بمغامرة إنزال جوي بصحراء ميدي لتحريرها من الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح،بحجة أن المعركة لاتخصهم ولا تنسجم مع الأهداف الجنوبية التي ذهبوا للتدريب من أجلها.
وأوضحت المصادر أن اللواء هيثم طاهر التقى أكثر من مرة بالضباط والجنود الجنوبيين في إحدى معسكرات الجيش أمس الأول بالبريقة وبجزيرتي عصب ومطوع الاريتريتين وضعهم أمام خياري الانسحاب أو المشاركة الطوعية في حسم معارك تحرير مناطق الشريط الساحلي وتأمين الحدود الجنوبية من أي مخاطر مقبلة من تحالف الانقلاب اليمني على الشرعية الدستورية، الأمر الذي دفع بأكثر من ثلاثة آلاف مقاتل جنوبي للانسحاب من المعسكر المشكل حديثاً بدعم التحالف العربي في عدن وسط اتهامات لهيثم بالسعي للزج بالجنوبيين في محرقة جديدة مع القوات الشمالية بعد فشله ورفاقه في تحقيق أي انتصار يذكر خلال حرب صيف 1994 واتهامهم بخذلان المقاتلين الجنوبيين حينها.
وأكد أحد الضباط الجنوبيين- المشاركين بتلك التدريبات العسكرية المكثفة بجزيرة مطوع الاريترية المستأجرة من قبل قوات التحالف العربي لدعم حملتها العسكرية باليمن بعد سنوات على تأجيرها من قبل إسرائيل- أن حالة غضب واستياء واسعين عمت أكثر من خمسة آلاف ضابط وجندي جنوبي من المتدربين الأسبوع الماضي،بعد إبلاغهم بالتوجه للقتال بجبهة صحراء ميدي لتحرير الشريط الساحلي بعد إيهامهم أن تدريبهم من أجل حماية الحدود الجنوبية وفي إطار الاستعدادات العسكرية المفترضة لقيام الدولة الجنوبية.
وأكد الضابط أنه وزملائه اضطروا إلى مهاجمة اللواء هيثم طاهر وتوجيه التهم له بالمتاجرة بهمومهم واستثمار معاناتهم في ظل انقطاع مرتباتهم لعدة أشهر والسعي للزج بهم في محارق الموت بجبهات لاناقة لهم ولا لجنوبهم فيها ولاجمل.وفق تعبيره.مؤكدا ان المئات من المجندين والضباط بالجزيرة اقتحموا بوابتها بالقوة وقاموا برشق سفن نقلهم والآليات العسكرية التابعة للقوات الإماراتية التي تتولى حماية وتأمين الجزيرة الاريترية بعد تراجعها عن إعادتهم إلى عدن وإصرار طاهر والمسئولين الإماراتيين على إقناعهم بضرورة المشاركة بتحرير ساحل ميدي الاستراتيجي من قوات الحوثي وصالح وهو مارفضه الضباط والجنود ودفعهم للقيام بمايشبه ثورة غضب ضد الآليات والقوات المتواجدة بالجزيرة التي تنطلق منها طائرات للتحالف العربي لاستطلاع وشن غارات جوية باليمن.
وكان هيثم قاسم التقى الأسبوع الماضي بشكل سري بعدد من القيادات العسكرية الجنوبية بعدن،بحثا عن دعم لإنجاح مهمته الأهم مع التحالف العربي التي فشل فيها بشكل ذريع بعد رفض المشاركة الجنوبية بأي حرب على أرض خارج الجنوب بمافيها قوات معسكر الجلاء المشكلة مؤخراً بإشراف التحالف العربي وممثله اللواء طاهر المكلف بالحشد لمعركة تحرير باب المندب من أي تواجد …