جنوب اليمن في مأزق الحكومة الفاشلة والاجراءات غير الرشيدة
المشهد الجنوبي الأول/ تقارير
بعد عام ونيف من سيطرة حكومة هادي وقوات التحالف لعدن والمحافظات الجنوبية يستمر فشل دول التحالف التي توفر غطأ لشرعية وحكومة هادي في توفير الخدمات الاساسيه للمواطن ( كهرباء ومأء و نظافة ) ،
يضاف الى الفشل في توفير متطلبات ( شباب المقاومة الجنوبية ) والذي تم تسليحهم من قبل قوات التحالف وحكومة هادي للقتال في صفوفها ،
ويقول عدد من اولئك الشباب بان حكومة هادي بالرغم من المليارات التي استلمتها الحكومة من دول التحالف لم تقم حكومة هادي بواجباها بتخصيص ميزانية مرتبات لهؤلاء الشباب الذين قد ينخرطون في التنظيمات الارهابية ،
واكدوا ان البعض منهم عادوا الى منازلهم والبعض الأخر لجاء الى نظام الاتاوات من التجار مقابل الحماية ،فيما بعضهم هوا لنهب اراضي الدولة وممتلكات المستثمرين او النافذين والاستيلاء على المرافق الحكومية بسبب تقاعس الحكومة عن ترتيب اوضاع مليشياتها ،
مما اعتبر الپعض استمرار التحالف في توفير غطأ عسكري وسياسي لفرض هادي وحكومته هو بمثابة أنتحار سياسي لدول التحالف ومأزق جديد سيقضي على أي مكاسب حققها التحالف عسكريا،
جنوب اليمن في مأزق الحكومة الفاشلة :
وجه رئيس حكومة هادي الدكتور احمد عبيد بن دغر خلال لقائه اليوم مدير البنك المركزي بعدن خالد زكريا، ومدير عام الهيئة العامة للبريد أحمد عبدالعزيز، و مدير البنك الأهلي عصام السقاف، بضخ 200 مليون ريال يمني لتوزيعها على مكاتب البريد الرئيسية في عدن.
واشار رئيس الوزراء الى ان هذه الدفعة هي الاولي لتغطية معاشات المتقاعدين المدنيين والبالغ عددهم 36 الف متقاعد،وذلك ابتداءً من يوم غد الأحد 2 أكتوبر 2016، وستليها دفع اخرى خلال الايام القليلة القادمة لتعزيز مكاتب البريد بالمبالغ المالية لتتمكن من الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه المتقاعدين.
واعتبر مراقبون تصريحات بن دغر هو اعتراف واضح بالفشل في الاجراءات الاخيرة التي اتخذها هادي كمحاولة لنقل البنك المركزي ودليل واضح بعجز الحكومة والسلطات المحلية المعينة من قبل هادي عن تقديم شيء للمواطن في عدن الخاضعة تحت سيطرة التحالف منذ عام ونيف تقريبا .
وقأل مراقبون ان بن دغر تحول الى ناطق اعلامي لمدير البنك المركزي فرع عدن الذي يفترض انه لم يعد تحت سيطرتهم بعد قرار هادي بتشكيل أدارة جديدة للبنك ،في الوقت الذي تعتبر عملية ضخ السيولة النقدية من فروع البنك المركزي عمل روتيني لايحتاج تصريح من مدير فرع البنك فكيف سيكون الحال برئيس الحكومة ..
واضافوا ان قرار تشكيل ادارة جديدة للبنك واستخدام السيولة التي سحبت من السوق كورقة في الحرب من قبل حكومة هادي والسلطات المحلية في مأرب ستدخل حكومة هادي في أزمة جديدة وتضيف اعباء على المواطن في عدن اكثر مماهو عليه في السابق ..
الامارات امام نفق الأجراءات الغير موضوعية في جنوب اليمن:
في الوقت الذي تعمل دولة الأمارات العربية منفردة بعيدة عن حكومة هادي و هادي الا ان الاجراءات ألتي اتخذتها دولة الامارات هي مؤقتةوغير مجدية .
فقد سعت الامارات عبر عدد من المشائخ السلفيين المقربيين لها لتشكيل جمعات مسلحة تسمى ( بلواء الحزام ) لتفادي سيطرة مليشيات حزب الأصلاح تحت مسمى الجيش الوطني على عدن خصوصا بعد قرار هادي بحل الجيش اليمني وتهميش القيادة العسكرية الجنوبية وتسريح العسكريين الجنوبيين المنتسبين للقوات المسلحة والأمن .
ويصف عدد من المثقفين الجنوبيين ان الاجراءات التي تتخذها دولة الامارات تعزز من نفوذ السلفيين وهي جماعات دينية متطرفة من خلال تاطير الشباب في صفوف مايسمى لواء الحزام على الجندي والضابط اليمني الجنوبي .
واكدوا بان استمرار الامارات بدعم تعزيز نفوذ السلفيين تحت عناوين امنية هو اشبه بسيناريو طالبان ويساعد على تسلل العناصر الارهابية في صفوف تلك المليشيات ..
مؤكدين بان الامارات ذاتها لاتضمن استمرار صرف مخصصات تلك الجماعات المسلحة لاكثر من نصف عام ، ممايجعل عناصرها يتمردون على الامارات التي يربطها بتلك الجماعات الجانب المادي فقط .
وتعيش عدن والمحافظات التي يسيطر عليها التحالف منذ عام ونيف حالة من غياب الدولة ومؤسساتها بالرغم من تواجد حكومة هادي ودعم التحالف الغير محدود لتلك الحكومة بحسب تصريحات صادر عن الحكومة والسلطات المحلية.
وكالة المصير للانباء