حضرموت…احتجاجات في شبام ترفض تهجير أبناء غزة
المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت
في مشهد ينم عن أصالة المعدن، لأهالي مدينة شبام الأبية وتلبية لنداء المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، ليشاركوا بعد صلاة الجمعة مباشرة من أمام مسجد جامع هارون الرشيد، في وقفة تضامنية تاريخية نصرةً لفلسطين وغزة الصامدة.
هذه الوقفة، التي جاءت استجابة لصرخات الاستغاثة من أرض العزة، لم تكن مجرد تعبير عابر عن التضامن، بل كانت تأكيداً قاطعاً على أن فلسطين ليست وحدها، وأن قضيتها ستبقى حية في قلوب الأحرار، ورفضاً للظلم والعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالصمت الدولي المخزي إزاء ما يحدث في غزة من جرائم وحشية.
شبام، المدينة العريقة بتاريخها وشموخها، أثبتت مرة أخرى أنها حاضرة في قلب الحدث، وأنها لن تتوانى عن تقديم كل الدعم والعون لفلسطين، حتى يتحقق النصر وتزول الغمة.
وفي كلماتٍ صادقة ومؤثرة، عبّر المشاركون عن تضامنهم المطلق مع أشقائهم في فلسطين، مؤكدين أنهم جزء من رسالة دعم عالمية تؤكد أن فلسطين ليست وحدها، وأن الأمة لن تتخلى عن قضيتها المركزية.
حيث تُلي في الوقفة بياناً جاء فيه أن الوقفة جاءت استجابةً لدعوة حركة المقاومة الإسلامية في “حماس” مستنكرين فيه الطلب الأمريكي لتهجير أهل قطاع غزة وأن هذا الصلف وهذه العنجهية تُظهر الوجه الحقيقي لأمريكا،
حيث نص البيان على مجموعة من التوصيات كان على رأسها الرفض القطعي لتهجير سكان غزة وأن فلسطين وغزة عربية إسلامية من البحر إلى النهر وستبقى كذلك، وحث العلماء والخطباء وطلاب العلم والإعلاميين على ضرورة تحصين الأمة من الداخل والتوعية بالقضية واعداء الامة، وضرورة المقاطعة وانه سلاح وموقف ويجعل المؤمن في مواجهة عملية ضد أعداء الأمة والصهاينة المعتدين، وكذلك نص البيان على وحدة الصف وأن أي اصوات طائفية أو مذهبية تدعو إلى تفريق الأمة وتمزيقها إنما هو صوتٌ لا يخدم إلا أعداء الأمة والصهاينة،
وأُختتم البيان على ضرورة الاعتناء بالجهاد المالي فمن استطاع ان يقدم شيء من أمواله لأهل فلسطين وغزة فإن ذلك من أعظم الجهاد في سبيل الله، والشكر لكل الجهود العربية والإسلامية وغيرها التي ناصرت غزة وفلسطين سواء كانت مواقف حقوقية او قانونية او إجتماعية او عسكرية .