أسعار تفوق الخيال.. عدن تختنق اقتصاديًا والحلول غائبة!
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
“حياة لم تعد تُطاق”.. هذا هو لسان حال سكان عدن اليوم، في مواجهة الارتفاع الجنوني للأسعار الذي يلتهم جيوبهم دون رحمةK الغلاء لم يعد يطال الكماليات فقط، بل اقتحم أبسط ضروريات الحياة، من الغذاء إلى الوقود، وحتى الخدمات الأساسية.
يعيش المواطنون معاناة يومية خانقة في ظل غياب شبه تام للمعالجات الجذريةK فمنذ سنوات، تتراكم الأزمات الاقتصادية، ويتفاقم تدهور العملة المحلية، وسط صمت حكومي مخجل، الرواتب لم تعد تكفي حتى لتأمين القليل من الاحتياجات، والنتيجة: شعب منهك، ومشهد اقتصادي غارق في الفوضى.
“الوضع أصبح مهزلة”، يقول أحد سكان عدن بحسرة، “لا حلول، لا خطط، لا شيء سوى الوعود البراقة التي تتبخر عند أول اختبار”.
الخبراء يحذرون من أن هذه الأزمة لا تهدد جيوب الناس فقط، بل تضرب في صميم الاستقرار الاجتماعي للمحافظة، والمطلوب اليوم ليس مجرد حلول ترقيعية، بل قرارات جريئة تُعيد الأمل للحياة في عدن قبل أن تصل الأوضاع إلى نقطة اللاعودة.
من ينقذ عدن؟ سؤال يطرحه الجميع، لكن الإجابة لا تزال ضائعة بين أروقة الغياب الحكومي وضعف الإرادة السياسية.