مستشفى عدن الدولي الحديث,,,, و الحجوزات الكاذبة للمرضى

المشهد الجنوبي الأول – مقال

 

نجيب الداعري

 

المعروف لدى الجميع بإن الدولة قد أعلنت افلاسها وعدم مقدرتها على تفعيل معظم القطاعات الخدمية, ونخص هنا تحديدا دور المستشفيات الحكومية لتفتح ابوابها تجاه الفقراء والمستضعفين وعلاجهم ان لم نقل مجانا وهذا من سابع المستحيلات, وانما ولو باسعار رمزيه ولكن وللاسف الشديد تخلت الدولة عن تلك المسؤولية,, وافسحت مجالا للمستثمرين وعلى نطاق واسع بتبني فكرة فتح مستشفيات خاصة بكامل عدتها وعتادها من التخصصات والخبرات والمعدات وهذا يحسب للدولة ايجابا, كونها سهلت على إقامة تلك المستشفيات لتوفير الخدمات الصحية للمرضى و اجراء العمليات الجراحية للمواطن بدلا من سفره الى خارج الوطن وتحمله لمشقة السفر وتكاليفه الباهظة ,,ونحن هنا من واجبنا الثناء على جهود تلك المستشفيات الخاصة لخدماتها الجليه للوطن والمواطن,,

 

ولكن! !!” ماذا بعد,, ,,,

 

المؤسف ان نرى بعض من تلك المستشفيات قد طغت و تجبرت و عاثت في الأرض فسادا ونخص بالذكر مستشفى عدن الدولي الحديث والذي يملكه احد المستثمرين من محافظة الضالع,, الذي ابهر الجميع بضخامة مبناه, وعياداته المرتبة في ادوار المبنى باتقان وتميز و تجرى فيه كذلك عمليات جراحية,

 

مستشفى عدن الدولي الحديث والذي يقع بخط التسعين امام مستشفى الريادة بالعاصمة عدن تنطبق عليه مؤخرا عبارة من برع الله الله ومن جوى يعلم الله,

 

هذا فعلا ما هو حاصل داخل دهاليز واروقة مستشفى عدن الدولي الحديث الذي يتغنى به الكثيرون من كذب وتدليس وضحك على دقون المرضى وزيادة لمعاناتهم,,

ونثبت ذلك بحادثة وقعت مع العديد من المرضى الذين يتعرضون لشتى انواع الكذب من القائمين على المستشفى, ويكمن ذلك عندما تعاقدت إدارة عدن الحديث مع احد الاطباء ويدعى د. مجاهد الحصيني اخصائي العظام والذي يعد من الأطباء المشار اليهم بالبنان لحنكته وتمكنه من اداء عمله بتشخيص الحالات واجراء العمليات,

 

ولكن للاسف لم يكون مجاهد الحصيني عند مستوى قسم المهنة بعد ان بدأ بالكذب على دقون المرضى وزاد من معاناتهم مع علمه اليقين بانهم يتجرعون مرارة قطع المسافات من مناطق تبعد عن العاصمة عدن بمئات الكيلو مترات,ويتحملوا تكاليف النزول الباهظة للمستشفى ديناً ,و ياتون بعد حجوزات وقطع للسندات قبل أيام لمقابلة طبيبهم الحصيني, في ظل ظروف معيشية صعبة يعيشها ذلك المواطن, ليتفاجئوا بعد الحجز والحضور عبر إدارة المستشفى ذاته مع الدكتور مجاهد الحصيني اخصائي العظام لم يحضر لأسبوعين على التوالي والذي تعاقدت معه الادارة على الدوام يوم الاحد من كل اسبوع لمعاينة المرضى, لتنتهي احلام أولئك المرضى وسنداتهم الرسمية المقطوعة لهم بمبلغ 5000ريال على عتبة باب مستشفى عدن الدولي الحديث وتحت اقدام طبيبهم مجاهد الحصيني,الذي لم يعير لمرضاه بالا وتخلف عن مقابلة مرضاه,

 

وعند سؤال مدير المستشفى عن ذلك التقصير من طبيبهم المتعاقد, وما سيلحق بالمشفى من سمعه سيئة تؤثر سلبا على مكانة المستشفى ومنافسته للمستشفيات الأخرى, رد قائلا : ليس بيدنا شيء نعمله تجاه تصرفه والمرضى امامهم خياران :

اما الصبر على تصرفات الحصيني حتى يحن عليهم ويحضر بارادته

واما استرجعوا قيمة السند وتوجهوا الى اي طبيب في المستشفيات الاخرى لعرض حالتكم الصحية عليه,

 

فبالله عليكم هل هذا منطق يتفوه به مدير مستشفى تخصصي كبير؟؟ بعدم قدرته على فرض هيبته حسب العقد الموقع مع احد اطباء المستشفى,

 

وهل تصرف دكتور كبير بحجم الدكتور مجاهد الحصيني اخصائي العظام المعروف يعد تصرفا مهنيا وعدم ايفائه بوعوده مع مرضاه حسب اليوم الذي حدده لهم في كل اسبوع بالمستشفى المشؤوم , وانفرد بأجراء عملياته الجراحية التي يجني بعدها ارباحا طائلة قد تجعله عاليا ولكنه قد يخسر سمعته التي تعب كثيرا من اجلها رويدا رويدا,

 

ختاما لم نقوم بالكتابة عن مستشفى عدن الدولي الحديث و تفاصيل الدكتور مجاهد الحصيني اخصائي العظام تشفيا بهم ولغرض التشويه,,,,,

لا والله وبالله وتالله اننا لامسنا الواقع بانفسنا ولمسناه في عيون وصرخات من جلسنا معهم والذين عانوا وما زالوا يعانون كل يوم احد من كذب وتدليس إدارة المستشفى واخصائي العظام اللبيب اللذان مازالا مستمرون في صناعة سيناريو حضور الطبيب الغائب وقطع السندات المسترجعه نهاية اليوم,, بل وسعادتهم العارمة برؤية المرضى يترنحون من الألم يمنة ويسره دون الاحساس بخسارتهم المادية والمعنوية,

 

حسبنا الله ونعم الوكيل اطلقها أولئك المرضى على كل من ظلمهم وخذلهم في دهاليز مستشفى عدن الدولي الحديث بالعاصمة المؤقتة عدن

 

دمتم في رعاية الله

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com