قبائل حضرموت تواصل تصعيدها وتطوق حقل المسيلة النفطي
المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت
تتصاعد المواقف القبلية في محافظة حضرموت ضد مجلس القيادة الرئاسي حيث فرض أبناء قبائل حضرموت طوقاً مسلحاً على عدد من القطاعات النفطية في حقل المسيلة بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، وسط ترقب شديد لتصعيد جديد عقب فشل المحافظ مبخوت بن ماضي في احتواء الموقف.
وقالت مصادر قبلية أن القبائل التي توافدت لتأييد دعوة رئيس “حلف قبائل حضرموت” عمرو بن حبريش إلى مخيم هضبة حضرموت عززوا من تواجدهم المسلح على قرابة 5 قطاعات نفطية في المسيلة التي تنتج قرابة حو 100 ألف برميل يومياً، عقب انتهاء المهلة التي منحها الحلف للحكومة التابعة للتحالف لتحقيق المطالب الخدمية والاقتصادية لأبناء المحافظة.
وسرع وصول “رئيس مجلس القيادة” رشاد العليمي إلى المكلا من تصعيد قبائل حضرموت باتجاه الحقول النفطية عقب المهلة التي كان قد أعلن عنها مؤتمر حضرموت للحكومة مدتها 30 يوما بدء من 13 يوليو الماضي لحل مشكلة الكهرباء والكشف عن حجم إيرادات النفط وحصول المحافظة على حصتها الكاملة.
وطالبت القبائل في بيان لها الأسبوع الماضي العليمي والحكومة الموالية للتحالف الاعتراف بحقهم وتفعيل الشراكة ممثلة بـ”مؤتمر حضرموت الجامع” الذي يرأسه بن حبريش أسوة بأطراف ومكونات أخرى في إشارة منها إلى الانتقالي.
وأعاقت القبائل وصول العليمي في زيارة كانت مقررة له إلى شركة “بترومسيلة” المشغلة لحقل المسيلة بنصب عدد من النقاط المسلحة، عقب تحذيرها من منع تصدير النفط الخام حتى يتم ضمان تنفيذ مطالب أبناء حضرموت، وأعتبروا المخزون النفطي الحالي في ميناء الضبة والمسيلة حقا من حقوق أبناء حضرموت لا يمكن التنازل عنه وتسخير قيمته لشراء طاقة كهربائية للمحافظة.
وتجاهل العليمي للمرة الثانية المطالب المطروحة لأبناء حضرموت، حتى أنه لم يكلف نفسه الإعلان عن المفاجأة التي وعد بها أبناء حضرموت عند وصوله مطار الريان ليعود على متن الطائرة السعودية إلى الرياض.
وفي تطور لافت هدد رئيس المجلس الانتقالي في حضرموت سعيد المحمدي الأربعاء الماضي أبناء القبائل بشن حرب عليهم بذريعة ما يسمى “تحرير” مديريات الوادي والصحراء الخاضعة لسيطرة فصائل “درع الوطن” الممولة من السعودية، وألوية ” المنطقة العسكرية الأولى” الموالية لحزب الإصلاح.
واتهم القيادي المحمدي القبائل المشاركة في مخيم الهضبة بإثارة الفتنة والانقسام والانفراد بالقرار وادعاء تمثيل حضرموت تحت ما اسماها شعارات في “ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب”، حسب قوله.
وتوعد تحركات القبائل بمواجهة تحركاتهم واسقاط ما يطمحون اليه، مؤكدا بأن الانتقالي هو المعني بانتزاع الحقوق والدفاع عن “النخبة الحضرمية” التابعة للإمارات في مديريات الساحل وتوسيع انتشارها لتشمل حضرموت كلها.
ويشار إلى أن الشيخ بن حبريش يتجه نحو تفعيل الفكرة المطروحة لتجنيد قرابة 20 ألف من أبناء القبائل عقب إعلان الانتقالي عن ما يسمى عملية “سهام الشرق” باتجاه مديريات الوادي في أغسطس 2020م.