ناشيونال إنترست: إدارة بايدن تتعرض لضغوط لحل أزمة اليمن قبل نوفمبر
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا يمكنه الفوز في حملتها الجوية ضد قوات صنعاء، مشيرة إلى أن الأخيرة تعرف جيداً عدم جدوى القصف الجوي، وتمتلك مساحة من الوقت لا تمتلكها إدارة بايدن التي قالت المجلة إنها ستكون خاسرة إذا راهنت على خوض حرب استنزاف ضد قوات صنعاء.
ونشرت المجلة، الخميس الماضي، تقريراً جاء فيه أن “القصف الجوي للأهداف العسكرية في اليمن من قبل الطائرات الأمريكية والبريطانية لم يضعف حكومة صنعاء بل أدى إلى تضخيم شعورهم بأهمية دورهم الإقليمي، وقد أصبح شعارهم (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل) سياسة قابلة للتنفيذ”.
وقالت المجلة إنه “لا يمكن للقوات المتحالفة أن تأمل في الفوز بالحرب من الجو، وخاصة ضد منطقة معادية معروفة بكهوفها الجبلية التي تعبر المرتفعات الشمالية للبلاد”. وأضافت: “لقد صمدت هذه التضاريس نفسها أمام قرون من الحروب الإمبراطورية العثمانية، وخمس سنوات من الغارات الجوية المصرية المكثفة خلال الستينيات، ومؤخراً حملة القصف والحصار السعودي في عام 2015”.
وبحسب التقرير فإن قوات صنعاء “التي قاتلت السعوديين حتى أوقفتهم، والتي تنحدر من القبائل نفسها التي اشتبكت مع العثمانيين والمصريين، تعرف جيداً عبث الحملات الجوية، وعليه، فهي مستعدة لانتظار انتهاء الصراع إلى الأبد”.
وقالت: “إذا كانت إدارة بايدن تأمل في الصمود أكثر في حرب الاستنزاف باليمن، فقد خسرت بالفعل، ففي حين يتمتع المقاتلين اليمنيين برفاهية الوقت، فإن إدارة بايدن تتعرض لضغوط لحل أزمة اليمن قبل نوفمبر”.