وفد أمريكي يصل الرياض.. هل تستطيع واشنطن إفشال المفاوضات السعودية مع صنعاء
المشهد الجنوبي الأول – متابعات خاصة
وصل وفد أمريكي رفيع إلى السعودية اليوم الثلاثاء، وفقًا لموقع “اكسيوس” الأمريكي، لعقد محادثات حول الوضع في اليمن والتصعيد الأخير بين الكيان الصهيوني وقوات صنعاء، وفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين.
يترأس الوفد الأمريكي (بريت ماكغورك)، أعلى مستشار للشرق الأوسط في البيت الأبيض، حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون، بالإضافة إلى الدبلوماسي في الخارجية الأمريكية باربرا ليف، ومبعوث أمريكا لليمن تيم ليندركينج وأعلى مسؤول عسكري في الشرق الأوسط في وزارة الدفاع دان شابيرو.
وكانت السعودية قد عبرت عن قلقها في الأسابيع الأخيرة بشأن التوتر بين صنعاء والكيان الصهيوني، وخوفها من إشراكها في صراع متجدد مع اليمن.
وكانت مقاتلات إسرائيلية قد شنت غارات على اليمن، استهدفت خزانات النفط في ميناء الحديدة، ردا على قصف طائرة مسيرة يمنية مدينة يافا المسماة (تل أبيب).
وتأتي زيارة الوفد الأمريكي للسعودية في ظل اتهامات توجهها صنعاء للولايات المتحدة بعرقلة مساعي التسوية بين الرياض وصنعاء.
وكانت المباحثات الجارية بين صنعاء والرياض قد توصلت إلى خطوات هامة تمثلت بالغاء قرارات حظر عمل البنوك، التي تم اتخاذها من قبل بنك عدن المركزي وبنك صنعاء. الأسبوع الماضي، بالاضافة إلى استئناف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء إلى الأردن، وامكانية توسيع رحلات الطيران المدني إلى عدة وجهات عبر مطار صنعاء. بحسب ما علنه مسؤولون يمنيون في حكومة صنعاء.
ويعتقد كثير من المراقبين أن الولايات المتحدة لن تتردد في الضغط على السعودية بغرض اجبار صنعاء على التخلي عن مواقفها المساندة للشعب الفلسطيني في غزة لمواجهة مجازر الابادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم كامل من قبل واشنطن.
ومنذ نوفمبر الماضي بدأت صنعاء تنفيذ عمليات عسكرية بحرية لمنع مرور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، مما دفع الولايات المتحدة إلى تنفيذ عمليات هجومية على اليمن منذ فبراير الماضي.
واضافة إلى قرار اليمن بحضر حركة الملاحة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، عملت صنعاء صنعاء على توجيه ضربات جوية بالطيران المسير والصواريخ البالستية، على اهداف حيوية في الاحتلال الإسرائيلي، كان اخرها توجيه ضربة بطائرة مسيرة وصلت إلى مدينة حيفا “تل ابيب” مما أثار جنون قيادة الكيان الصهيوني ودفعها إلى ضرب خزانات الوقود في ميناء الحديدة غرب اليمن. وهو الأمر الذي دخلت على أساسه المواجهات بين اليمن والاحتلال الإسرائيلي مرحلة غير مسبوقة من الهجمات.