حضرموت والسباق على النفط…السعودية تدفع بقوات الى الساحل النفطي والقبائل تصعد
المشهد الجنوبي الأول _خاص
تشهد محافظة حضرموت عراكا سياسيا وقبليا كبيرا منذ اسبوع تقريبا يقف خلف العراك كلا من السعودية والإمارات على خلفية سباق السيطرة على حقول النفط و الموانئ.
ففي الأسبوع الماضي قررت الإمارات إنشاء معسكر لها في مديرية الديس الشرقية في ساحل حضرموت بتمهيد من الانتقالي الجنوبي وقواته ممثلة بالنخبة الحضرمية وبهدف آخر غير المعلن وهو السيطرة على مساحة نفطية جديدة تستغلها الإمارات مؤخرا ولكن قوبل ذلك برفض قبلي واسع نجح في منع الإمارات من انشاء المعسكر .
بصورة مفاجئة دخلت السعودية على الخط مباشرة بإرسال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الى حضرموت لتعزيز التواجد السعودي في مديريات ساحل حضرموت والتي تسيطر عليها فصائل الإمارات ممثلة بقوات الانتقالي وهو أول تدخل سعودي بهذا الشكل منذ سيطرة الفصائل الإماراتية على مديريات ساحل حضرموت في 2016 م .
ودفعت السعودية رشاد العليمي الى ساحل حضرموت لاعتبارات متعددة أهمها منع توسع سيطرة الإمارات على المديريات النفطية وثانيها إحكام القبضة على هذه المديريات تمهيدا لتصدير النفط منها بطرق التهريب بعد منع صنعاء تصدير النفط عبر السفن وربط ذلك بدفع المرتبات.
المشروع السعودي قوبل برفض القبائل والمكونات الحضرمية ايضا حيث يطالب القبائل والمكونات الجنوبية على رأسهم حلف قبائل حضرموت بحقوق حضرموت من العائدات النفطية وتمثيلها بشكل مناسب في اي مفاوضات قادمة مع صنع حيث جاء ذلك في اجتماع دعا له الحلف خلال الأيام القادمة .
صعدت القبائل من مطالبها بتنفيذ احتجاجات اليوم الثلاثاء في المكلا تطالب بتوفير حقوق حضرموت غير منقوصة أو اضطرار القبائل على إعلان انفصال مديريات الساحل وتشكيل حكم ذاتي لها.
بالمقابل دفعت السعودية اليوم الثلاثاء بلوائين من قوات درع الوطن التابعة لها والتي يديرها رشاد العليمي الى المكلا ومديريات الساحل لاحكام القبضة السعودية عليها وعدم السماح للقبائل او الإمارات التحكم بها.
ويكشف هذه الأحداث قدوم حضرموت على موعد فوضى كبير وسيل من الدماء يمكن حدوثه عبر صدام بين القبائل والقوات المدعومة سعوديا سيما وأن القبائل تصر على الحصول على حقوقها بشكل كامل وغير منقوص