بريطانيا تسحب المدمرة HMS Diamond من البحر الأحمر بعد تعرضها لثلاث هجمات من قبل قوات “صنعاء”
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
سحبت بريطانيا، السبت، اخر مدمراتها من البحر الأحمر. يأتي ذلك في اعقاب فشل نداءات بريطانية لحلفائها في انقاذها وسط تهديدات يمنية .
وأفادت البحرية الملكية في بيان لها بأن المدمرة “ام اتش اس دايموند” والتي توصف بـ”جوهرة البحرية البريطانية” غادرت البحر الأحمر.
وكانت البحرية البريطانية أعلنت قبل نحو شهر نيتها استبدال “دايموند” وتراجعت عن ذلك رغم تحريكها قطعة بحرية صوب جبل طارق تبين لاحقا عدم جاهزيتها لمواجهة الهجمات البرية للقوات اليمنية.
وجاء قرار بريطانيا سحب “دايموند” عقب نداءات متكررة لحلفائها بشان الوضع في البحر الأحمر.
ونقلت وسائل اعلام بريطانية عن مسؤولين في وقت سابق هذا الأسبوع قولهم ان ضعف القدرات البحرية للبعثة الأوروبية وغياب حاملة الطائرات الامريكية يثقل كاهل البحرية البريطانية في مواجهة من وصفتهم بـ”الحوثيين”..
وجاء الانسحاب البريطاني رغم اعتراف لندن، وفق تقارير جديدة لصحيفة التلغراف، بتراجع حركة النقل البحري في يونيو بنحو 59% من دخول المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني.
وجددت الصحيفة تأكيده عن تبعات خطيرة للتصعيد الجديد يتعلق بالتضخم مع ارتفاع رسوم الشحن البحري بشكل كبير.
ولم يعرف دوافع سحب المدمرة البريطانية وما اذا كانت قد أصيب مجددا خلال عمليات يمنية ام ضمن مساعي بريطانيا لتعديل سياستها في المنطقة مع صعود حزب العمال وتشكيل حكومة جديدة ، لكن تزامن الخطوة مع تهديدات غير مباشرة اطلقتها القوات اليمنية على لسان نائب مدير التوجيه المعنوي بصنعاء العميد عبدالله بن عامر وتضمنت نصيحة بمراجعة مواقفها من اليمن يشير إلى مخاوف بريطانية من ان تصبح الهدف القادم بعد اسطول حاملة الطائرات الامريكية التي غادرت البحر الأحمر منكسرة.
يذكر أن السفن البريطانية كانت تعبر باب المندب الذي يعد احد اهم شرايين المملكة المتحدة بدون اعتراض حتى يناير الماضي عندما قررت بريطانيا المشاركة بالعدوان الأمريكي على اليمن ما دفع الأخيرة لوضع سفنها على لائحة الأهداف .
وتعرضت العديد من السفن البريطانية للغرق ابرزها روبي مار وأخرى لا تزال عالقة في البحر العربي وتواجه الغرق، وفق وسائل اعلام بريطانية.
(
