خبير اقتصادي: قرارات مركزي عدن تخدم التحالف السعودي وتفاقم الأزمات الاقتصادية في الجنوب ولا تقدم أية حلول للازمة الاقتصادي
المشهد الجنوبي الأول _ عدن
أكد وحيد الفودعي، الخبير في الشأن الاقتصادي في عدن أن القرارات الأخيرة للبنك المركزي في عدن، التي حظيت بتصفيق واسع من قبل أتباع التحالف السعودي، لن تحقق الحلول المأمولة للأزمات الاقتصادية في اليمن.
أشار إلى أن الآمال كانت كبيرة في أن هذه القرارات ستوحد سعر الصرف بين صنعاء وعدن، وتقضي على عمولة الحوالات المرتفعة، وتضعف من أسماهم “الحوثيين”، لكن الواقع أثبت عكس ذلك.
وانتقد الفودعي دعم “القيادة السياسية التابعة للتحالف لهذه القرارات”، معتبرًا أن الهدف من دعم هذه القرارات هو “تحقيق انتصارات وهمية على الورق”، وتخدير الشعب بقرارات تبدو جريئة، بينما تعجز عن معالجة المشاكل الاقتصادية الحقيقية والأسباب الجذرية التي أدت إليها.
وأوضح أن الحلول الفعالة تتطلب إعادة هيكلة شاملة للاقتصاد، واستعادة الموارد الحيوية مثل النفط والغاز، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
كما أوضح الفودعي أن البنك المركزي يقاتل وحده في معركة غير متكافئة، مما يعكس تخلي التحالف السعودي وحكومة عدن عن مسؤولياتهم الحقيقية تجاه الشعب اليمني”.
ويرى مراقبون ان تصريحات الفودعي تسلط الضوء على الفشل المستمر للسياسات الاقتصادية المفروضة من التحالف السعودي، وتؤكد ضرورة تبني نهج أكثر شمولية وواقعية لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن. وان السياسات الخاطئة تزيد من معاناة الشعب اليمني، وتخدم فقط أجندات التحالف السعودي وحلفائه في حكومة عدن، بعيدًا عن مصالح المواطنين اليمنيين.