من تفويض ساحة العروض إلى حجر غرف المعاشيق .. مالذي تحقق ..؟!

بقلم: عبدالله جاحب

كيف تبدو الصورة وكيف لها أن تعانق المشهد ، بعد سبع سنوات من ” التفويض ” ، ومالذي تحقق في غضون تلك السنين والإعوام الماضية ، تساؤلات كثيرة ومعادلة يصعب فتح شفراتها ، كونها تتطلب الكثير من الشفافية ومصارحة النفس ، لأن المقياس أو الترمو متر هنا الواقع الملموس ” التعايس” والشعب المتهالك فاقد الصلاحية للعيش الكريم .

_ فوضناهم .. اعطينهم الفرصة الكافية للسير بنا نحو ما سقط من أجله قوافل الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى ، تفويض كان بمثابة فرصة تاريخية وصلت إليهم على طبق من ذهب ، لإرساء دولة ووطن لا يشق له غبار ، ويعمل له ألف حساب .
ساحة العروض في مديرية خورمكسر بالعاصمة عدن ، كانت شاهده على شعب ” جبار ” قال لهم :” سيروا ” ونحن خلفكم ودعم لكم في السراء والضراء .

_ تفويض كان بمثابة صك شرعي ، يفتح لهم أبواب التاريخ ، ويجعل منهم زعماء وليس ” عملاء ” رهنوا أحلام وأمنيات وتطلعات شعب في بورصة دول ” الخارج ” ، واضعوا بوصلة التغيير والوصول والقوا بنا في يم الجب العميق .
سبع سنوات بين ” التفويض ” والتفويط ، من صك ساحة العروض إلى مساكن وحجر شيرتوان قلعة ” معاشيق ” .

_ سيطن أحدهم من حاملون جمر ” المباخر” وسيقول ماذا تريدون أكثر مما تحقق لكم ، وكنتم لا تحلموا بواحد سنتمترات منه ، قوات ( أمن وجيش ) وأرض تحت السيطرة ، سنقول له :” وماذا بعد …؟!!!
تشكيلات
فصائل
مكونات
كل جهة تتبع فلان ، وتامر بأمر” زعطان ” وتنفذ تعليمات ” علان ” وكلها تكوينات وتشكيلات وفصائل من محيط جغرافي واحد معين ، ولا تخرج من مثلث برمودا للثلاث ( الزيان ) .

_ سبع سنوات مالذي حصل ، وماذا تحقق وما لذي جرى فيه ، غير ” سم ” وحاضر ” طال عمرك ” تدفق أدوات الموت على حساب أدوات العيش والحياة الكريمة والنبيلة وفقدان ابسط مقومات مؤسسات الدولة .
سبع سنوات ونحن نركض خلف سراب وحقيقة مأساوية كارثية تضرب مضاجع معيشية قوت يومنا .

_ من تفويض ساحة العروض إلى حجر وغرف معاشيق مالذي تحقق ، غير تحري رؤيه هلال شهر ” الدولة ” ، وتعذر وصول ” باخرة ” وقود الكهرباء ، وإتمام صوم فصل الصيف الساخن ، وتلاشي ظهور ” هلال ” المرتبات بانتظام ، وسقوط ” العملة ” من أعالي قمم جبال شمسان ، وضنك العيش والحياة الكريمة للمواطن .
فلا اكلنا تمر ” الرياض ” ، ولا عنب ” الإمارات” من النوافذ .

_ سبع سنوات وأعظم انجاراتكم طرد ” الميسري ” من العاصمة عدن ، وإخراج ” بن عديو” من شبوة ، وشراكة حقائب حكومة ” المتردية والنطيحة ، وإيصال طارق ” عفاش ” إلى سواحل المخاء ، وإدخال شلة ” العليمي ” مساكن وحجر شيرتوان قلعة معاشيق ، والمحافظة على إغلاق منشأة بلحاف ومصافي عدن وإطالة فوط ” تفويضكم ” في الحسابات البنكية وشراء الفلل والأراضي والسيارات الفاخرة من قاهرة المعز ووصولاً إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي ، والشعب يتقلب على جمر الجوع والعطش والفقر المدقع ويركض خلف سحت المساعدات .
إذن مالذي تحقق من تفويض ساحة العروض غير ايصالكم إلى حجر وغرف نوم شيرتوان قلعة معاشيق .

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com