سقوط الحكومة في بئر لا نهاية لها
نزار الحافرة
حكومة مناصفة أو سميها كمْ شئت يقول فيها الراوي يا سادة يا كرام أنها حكومة كفاءات وطنية تعمل لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين في المناطق المحررة ووضع حد لتدهور العملة الوطنية وتحسين الخدمات وخلال فترة عملها لم تستطع إقناع الناس بأنها حكومة إنقاذ بقدر ما هي حكومة تبحث عن علامات أو درجات تستطيع فيها أن تحصل على أدنى مستوى من القبول رغم مستواها الضعيف في إدارة شؤون البلاد فمنذ أن ظهرت للعلن لم نجد لها وجودا على الساحة لنعطي لها أعلى الدرجات بل على العكس أصبح الوضع يزداد سوءا ويتدهور وأصبحت الخانات التي تضع عليها الدرجات خالية لم نجد من أحد وزرائها أن وضع علامات ودرجات يتباهى بها ويقول ها أنا ذو، الحكومة لم تكن على قدر المسؤولية التي أوكلت إليهم بل أن المواطن عانى الكثير والكثير من غلاء الأسعار وتدهور العملة وانقطاع الكهرباء بشكل يومي ولساعات طويلة أصبح الوضع مخيفا مرعبا يأخذ في الانكسار كلما تاهت حكومتنا في إيجاد الحلول والمعالجات وتأخرت دون حتى أن تحاول مجرد المحاولة في إيجاد دواء يخفف من المعاناة التي يعيشها الشعب ولكن لا حياة لمن تنادي!
حكومة لا تستطيع توفير أبسط مقومات الحياة فنحن في أيام عيد الفطر المبارك والكهرباء مقطوعة في العاصمة عدن والمحافظات الأخرى وما أن تأتي الكهرباء ويتنفس الناس الصعداء وما تلبث إلا أن تنطفئ بعد ساعتين من دخولها ضيفا عزيزا على منازلنا هذا فقط حالة الكهرباء فما بالك ببقية متطلبات الحياة التي أرهقت كاهل المواطن المغلوب على أمره كل شيء في المناطق المحررة بدأ يتلاشى، ماذا فعلت الحكومة لهذا الشعب هل عملت على دعم المواد الأساسية طبعا لا، هل عملت لإيجاد الحلول والمعالجات لتدهور العملة طبعا لا، هل عملت على توفير الكهرباء طبعا لا، هل عملت على زيادة الأجور والرواتب طبعا لا، هل وهل وهل…؟!
أن السقوط الذي حققته الحكومة لا يغتفر فهو سقوط في بئر لا نهاية لها، الفقر في كل مكان والمجاعة قادمة لا محالة لم نستطع أن نجد عذرا لها يخفف من هول هذا الوضع الخطير الذي أن أستمر سنجد أنفسنا في نفق مظلم لن نستطيع الخروج منه، الوضع لا يحتمل التأخير لتصحيح مسار الحكومة فهي غير قادرة على تحقيق الأماني الذي يتطلع لها المواطن البسيط فهو يريد حياة كريمة لا تتعدى المستحيل حياة يتوفر فيها المأكل والمشرب حياة بسيطة بها كهرباء وماء بعيد عن الغلاء الفاحش فهل هذا كثير علينا يا حكومة المناصفة…؟!