عيد مبارك … في أي حال عدت يا عيد!
شائع بن وبر
غدا يهل علينا عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعليكم والأمة الإسلامية برمتها بخير وعافية وأمن وأمان.
في أي حال عدت يا عيد! في بلد انهكته الظروف الاقتصادية والسياسية، حيث فاقت فيه توقعات وتنباءات وتحليلات الساسة والمثقفين، من أوضاع مزرية بلغت ذروتها، وفاضت من كثرتها، في ظل صمت حكومي مريب غير مسؤول.
في أي حال عدت يا عيد، والجوع متسيد المشهد عند عائلات حالت عفتها عن مد يدها، في مواقف مؤلمة تؤرق القلب، في حين ينعم المسؤولون بالعيش الرغيد في فنادق وفلل الخارج وفي قصور وشقق الداخل غير مبالين بالظروف العصيبة لتلك العائلات.
في أي حال عدت يا عيد والمواطن يتجرع جرعات كيماوية من مرض ارتفاع المشتقات النفطية، في حين ينعم المسؤولون بالحصول عليها مجانا أو على حساب إداراتهم.
في أي حال عدت يا عيد والمواطن يتصارع لأجل البقاء والحصول على شربة ماء باردة في ظل صيف حارق وكهرباء طافية، في أسوأ ملف سيذكره التاريخ لم ينتشله ويصلحه فرد ولا حتى ثمانية أفراد.
في أي حال عدت يا عيد والملفات كثيرة لا يحملها ملف، عنوانها ضعف الخدمات وصمت الحكومة والفساد المستشري، وضحيتها المواطن البسيط المغلوب على أمره، يصارع تلك الملفات بحرقة إلى أن يفرجها الله.
ودمتم في رعاية الله