وكالة بلومبرج: الحوثيون يعلمون الغرب المتقدم فنون الحرب الغير متكافئة
المشهد الجنوبي الأول _ متابعات
قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن “الحوثيون” أظهروا نقاط الضعف الأمريكية خلال المعركة البحرية، مؤكداً أن لدى واشنطن “الكثير مما يمكن مهاجمته (وخسارته) أكثر من دولة مثل اليمن”.
وذكر “مارك تشامبيون” (كاتب عمود في بلومبرج) أنه حان الوقت للاعتراف “بأننا في حالة حرب” مع اليمن وأن “الحوثيون يعلموننا الحرب غير المتكافئة”، مشيرا إلى أن العمليات اليمنية تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة يتضرر منها “المستهلكين في أوروبا والمصنعين في آسيا، ولكن ليس على اليمن”.
وبشأن تضرر كابلات الانترنت في البحر الأحمر، قال “تشامبيون” إن “وزارة الاتصالات في صنعاء نفت تورط الحوثيين”، فيما “قدرت الولايات المتحدة أن التفسير الأكثر ترجيحاً هو أن سفينة روبيمار، وهي سفينة حاويات مملوكة لبريطانيا كانت تطفو بلا هدف بعد أن أصيبت بصاروخ حوثي، ربما تكون قد سحبت مرساتها عبر الكابلات الأسبوع الماضي، قبل أن تغرق في النهاية”.
ودعا الكاتب الأمريكي، الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم التصعيد ضد “الحوثيين” لتجنب الخسائر الأكبر، لافتا أن “الخسارة المؤقتة لطريق الشحن في قناة السويس حتى انتهاء الحرب في غزة هي تكلفة يمكن للاقتصاد العالمي أن يتحملها”.
وأكد كاتب العمود في “بلومبرج” أن استهداف صنعاء سيؤدي حتما إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين من شأنها أن تزيد من مشاكل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولمح إلى أن الأمر قد يتطلب غزوا كاملا لليمن، لكن في ذات الوقت نصح بعدم تجريب أي من الطريقتين في مواجهة “الحوثيين” لإن التكلفة ستكون باهضة، في إشارة إلى أنه يتحتم على واشنطن القيام بالضغط على “إسرائيل” لإيقاف عدوانها على غزة، لتتوقف عمليات البحر.