منصة “إيكاد” تكشف عن تحديثات عسكرية إماراتية متسارعة في جزيرة عبد الكوري اليمنية
المشهد الجنوبي الأول – متابعات
كشفت منصة “إيكاد” للتحقيق عن قيام دولة الإمارات بتحديثات عسكرية متسارعة في جزيرة “عبد الكوري” اليمنية، التي تعد ثاني أكبر جزيرة في أرخبيل سقطرى.
وقالت “إيكاد” وهي خدمة تدقيق عربية إن فريقها كشف عن “تطورات متسارعة وسفن مجهولة وإمدادات لا تتوقف لقاعدة الإمارات في جزيرة عبد الكوري اليمنية”، مشيرة الى أن هناك “أهداف تجارية تُخفي معها مكاسب عسكرية تخدم أطرافًا إقليمية”.
وفق المنصة فإن بداية الكشف عن هذه التحديثات العسكرية كانت مطلع يناير الماضي عند “رصد سفينة تُدعى (Takreem – تكريم) تحمل العلم الإماراتي، راسية على شواطئ جزيرة عبد الكوري (سبق للمنصة أن كشفت عن قاعدة الإماراتية بها قبل عامَين).
وأشارت الى أن “السفينة (تكريم) من نوع سفن الإنزال البحرية تُستخدم لنقل الجنود والمعدات والمركبات، وسبق وأن شاركت في “بناء المدرج العسكري” في جزيرة عبد الكوري وكذلك في تطويرات قاعدة المخا في أكتوبر 2021″.
وذكرت “إيكاد” أن صور أقمار صناعية حديثة وشديدة الوضوح التقطتها “Maxar” للجزيرة يوم 5 يناير 2024 كشفت “وجود سفينة مجهولة بخلاف “تكريم” في محيط الجزيرة محمّلة بشاحنات وإمدادات نرجّح أنها لتسريع البناء في الجزيرة وقاعدتها”.
وعن التطورات في الجزيرة قالت إنها “تمثلت في ظهور لسان بحري جديد جنوب الجزيرة، طوله نحو 120 مترًا، اتضح أن عملية بنائه تزامنت مع أحداث (طوفان الأقصى)، وفي ذات الوقت تم إزالة اللسانين القديمين الموجودين شمال الجزيرة”.
وأكدت المنصة رصد “تطورات جديدة في الجزيرة منها زيادة طول المدرج الرئيسي للقاعدة بنحو 120 مترًا، ليصبح طوله 3 كم، أي أنه بات قادرًا على استيعاب طائرات الشحن العسكري الأمريكية الأكبر من طراز “C-5M Super Galaxy” وقاذفات “B-1” الأمريكية الإستراتيجية”، لافتة الى “ظهور 4 أبنية جديدة في مصف هذا المدرج، ومهبط مروحيات جديد شمال مدرج القاعدة”.
وأضافت أنه “استمر التطوير وشمل ظهور مساكن وأبنية جديدة حول القاعدة، نرجح أنها ربما تستخدم جزئيًا كمساكن للعمال القائمين على بناء القاعدة وتطويرها، وكذلك كمساكن مخصصة لسكان الجزيرة الأصليين، الذين قالت مصادر يمنية إن الإمارات حاولت تقديم عروض ثمينة لهم لترك الجزيرة”.
وحسب ما ذكرته المنصة فإن هذه “التطورات تزامنت مع تطويرات في قواعد إماراتية أخرى بالمنطقة”، مضيفة أنها قد تكون “لتسريع عملية الطوق الأمني لصد هجمات الحوثيين وردع التصعيدات الإيرانية المحتملة”.
وقالت منصة “إيكاد” إن هذه التطورات “قد تكون جزءًا من تكامل عسكري استخباراتي، يشمل القواعد الإماراتية والغربية المطلة على خليج عدن وباب المندب، مثل قاعدة الريان وميون والمخا”.