القاعدة تعاود سيطرتها على أبين والكيان السياسي حبر على ورق والبنك المركزي عبئ قادم اذا تم نقله
Share
المشهد الجنوبي الأول/ تقرير ــ خاص الجمعة 23-9-2016م
تحولت الإنتصارات التي اعلنت عنها قوات الحزام الأمني في محافظة أبين أثناء محاولة تحريرها من عناصرالقاعدة الشهر الماضي الى خسائر مخفية صار ضحيتها خيرة ابناء الجنوب كما هي العادة في كل حين ووقت حيث يصبح الشاب الجنوبي ضحية للصراعات التي تقودها العناصر الإرهابية مع قوات التحالف في المدن الجنوبية.
وفي الشهر الماضي أعلنت قوات الحزام الأمني التي تلقت أقوى التدريبات في عدن على أيدي قوات التحالف تحريرها لكافة مدن محافظة أبين أهمها زنجبار وجعار ولكن العمليات الإرهابية وظهور عناصر القاعدة في هذا الأسبوع بتلك المدن جعل المجتمع يكذب تلك الإنتصارات ويكشف تواجد عناصر القاعدة فيما اظهر انسحاب قوات الحزام من بعض المدن.
لو تطرقنا لذكر بعض من تلك العمليات التي تثبت ضعف قوات الحزام في محافظة أبين الذي يقابله تواجد كبير لعناصر القاعدة في كافة المدن بالمحافظة ففي يوم السبت 17-9-2016م قامت عناصر مجهولة تعبرها وسائل الإعلام التي تخدم الإرهاب ولمنها حقيقة تابعة لتنظيم القاعدة بمداهمة تجمع لقوات أمنية بالقرب من جبل عكد في لودر بأبين بقذيفة أر بي جي بعد رصدهم تواجد القوات من اليوم السابق , واندلعت صباح الأحد اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات الحزام الأمني وعدد من المسلحين يتبعون عناصر القاعدة في مدينة جعار.
وقامت عناصر القاعدة يوم الأثنين 19-9-2016م بتفجير مبنى محكمة الوضيع الابتدائية في أبين بعد انسحاب قوات الحزام الأمني منه حيث قال سكان محليون ان عناصر من التنظيم وصلوا إلى المكان وقاموا بتفخيخ المبنى الذي استخدمته قوات الحزام الأمني لايام وقاموا بتفجيره .
اذا تساءلنا عن سبب انسحاب قوات الحزام الأمني من مبنى المحكمة قبل تفجيره من تنظيم القاعدة لا نجد إجابه لهذا التساؤل ولكن الحقيقة أن ضعف قوات الحزام الأمني وعمالة بعضهم المنتميين لتنظيم القاعدة هم السبب الحقيقي في ذلك رغم أن المجتمع لا يعرف من حقيقة الأمر شيئاً غير أن انسحاب قوات الحزام الأمني ودخول عناصر القاعدة هو الأمر الواضح عندهم
نكتفي بذكر تلك الأمثلة ولكن الموضوع الذي يستحق الذكر وطرح الحقيقة أن الأمر يكتنثه ملابسات مشبوهه في السلطات المحلية بالمحافظة أولاً وعبدربه منصور هادي ثانياً ودول التحالف ثالثاً وتأتي تلك الملابسات من عدة جوانب وعدة نقاط يمكن ذكرها والتركيز عليها أهمها:
1 – عناصر القاعدة إختفت عندما دخلت قوات الحزام الأمني تلك المدن مباشرة دون الدخول معها في اشتباكات مسلحة ويوجد خلف ذلك قوة تعمل كغطاء مباشر عن عناصر القاعدة والمتهم الأول فيها محافظ المحافظة الخضر السعيدي الذي ابدى بتصريح كاذب لوسائل الإعلام أنه قتل مالا يقل عن 40 من عناصر القاعدة إثر اشتباكات مع قوات الحزام الأمني.
2- هادي ودول التحالف هم الراعيين الرسمي لمحافظ ابين الخضر السعيدي ومحافظين عليه رغم المطالبات الشعبية والقيادية بإقالته وتخليص المحافظة منه.
3- الإنسحابات التي تقوم بها قوات الحزام الأمني ودخول عناصر القاعدة مكانها يدل على عمالة واضحة من قوات الحزام والمفروض يوجد مقاومة وتصدي لتلك العناصر.
وعلى ذلك يمكن الإستنتاج أن هادي ودول التحالف هم من بيدهم زمام المحافظة وبقاء عناصر القاعدة وعبثها بالمحافظة وقتل أبناء المحافظة سوى المنتميين لقوات الحزام أو غيرهم يتحمل مسؤليته هادي وقوات التحالف اللذان بيدهما مقاليد الحكم بالمحافظة.
*الكيان السياسي الجنوبي ومستقبل الجنوب منه.
استجابت القيادات الجنوبية لدعوة المحافظ عيدروس الزبيدي بتشكيل كيان سياسي جنوبي يمثل الجنوب ويعمل على توحيد تلك القيادات ولكن لم تنشر للمجتمع بنود لهذا الكيان توضح أهدافه ومهماته التي سوف يقدمها لخدمة الجنوب ارضاً وانساناً ولكن بعد عودة عيدروس الزبيدي من زيارته التي قام بها الى الإمارات والسعودية طرح فكرة الكيان السياسي وتوافد اليه كل قيادات السلطات المحلية بالمحافظات الجنوبية وابدو رغبتهم في ذلك .
الكيان السياسي لازال مبهماً دون معرفة أهدافة ومهماته غير ان عضو في حكومة هادي أكد أن هدف الكيان السياسي تشكيل وفد يمثل الجنوب بين المفاضات اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة ولكن هذا التصريح لا يمكن اعتباره صحيحاً كون المفاوضات وصلت الى نقاط يتم مناقشتها بين طرفين يمنين .
من جانبه ظهر حيدر ابو بكر العطاس من قناة الغد المشرق في مقابلة معه أكد أن زياراته التي يقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية ودول عظمى أصبحت تتطلب وفد جنوبي لمناقشة القضية الجنوبية مع تلك الدول حسب طلب ن تلك الدول ومن المحتمل أن يكون ذلك صحيحاص وهدفاً من أهداف الكيان .
ولكن مراقبون يرون ان الكيان السياسي الجنوبي عبارة عن ورقة رمت بها قوات التحالف للجنوبيين من أجل الإنشغال بها وترك القضايا المهمة التي التي يجب على الجنوبيين الإهتمام بها كقضية القضاء على الإرهاب والإرهابيين وقضية تجنيد الشباب الجنوبي وقضية الفساد وعدم توفير الخدمات التي وعد بها الجنوبيين والأهم من ذلك قضية الراتب والمستحقات الشهرية التي تتلاعب بها السلطات في تلك المحافظات.
وبالكيان السياسي يضمن امتصاص الغضب الجنوبي الذي كاد أن ينفجر ووصول حال المواطن الجنوبي الى أكثر من متدهور اذا وصفناه بذلك.
* البنك المركزي وقضية نقله الى عدن
اصدر عبدربه منصور هادي قراراص قضى بنقل البنك المركزي اليمني من صنعاء الى عدن في وضع يشكو البنك من الإفلاس كما عين محافظاً جديداً”القعيطي”بديلاً للمحافظ السابق”بن همام”.
عبدربه منصور هادي أكد أنه سيتكفل بدعم البنك المركزي وتسديد الديون لكن نظرته من الجانب العصبي للبنك يجعل البنك في مرحلة خطرة جداً وخصوصاً أنه يعاني من الإفلاس في حين شهدت اطراف دولية أن المحافظ السابق للبنك”بن همام” ترك البنك في حيادية تامه ولم يتدخل في الصراع القائم في اليمن.
وقام عبدربه منصور هادي مؤخراً بزيارة الى أمريكا التقى مدير البنك الدولي وناقش معها حال البنك محاولاً اقنعها بنقل البنك الى عدن ولكن البيان الذي اصدرته ادارة البنك لم يتطرق الى موافقة ام لا .
وكان قرار هادي قد لاقى رفضاً واسعاً مما أجبره للذهاب ومحاولة إقناع مدير البنك الدولي بنقل البنك المرزي من صنعاء الى عدن.