الصراع في حضرموت…حشد جماهيري وعروض عسكرية وارتقاب ساعة الصفر
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
في إطار تصاعد وتيرة الصراع الاماراتي السعودي على المحافظة الجنوبية الأكبر مساحة وثروة وذات الموقع الجغرافي الهام على البحر العربي، تقترب المحافظة من مواجهات عسكرية بين أطراف السعودية والإمارات للسيطرة على المحافظة النفطية.
ولأن السعودية ترى في محافظة حضرموت التي تعد كأهم محافظة يمنية و ذات حدود معها، فقد استقطعت أجزاءا منها سابقا كمنطقة الوديعة التي اصرت ان تكون تحت اشرافها، وقامت بشتكيل قوات درع الوطن السلفية ونشرها في المحافظة واخلاء قوات النخبة الحضرمية الموالية للإمارات منها، ضمن مخطط سعودي لإنها النفوذ الإماراتي فيها.
وعلى واقع الأحداث الجارية في المحافظة النفطية استفاقت الإمارات مؤخرا من سبات عميق لحماية مصالحها وفصائلها في حضرموت ومنها القاعدة العسكرية التي لا زالت في مطار الريان، ونهب الثروة النفطية والمعدنية بمحاولة كبح التمدد السعودي في حضرموت و إعادة دعم الانتقالي الجنوبي الذي خرج أمس السبت بحشود جماهيرية في المكلا تطالب بإعادة نشر قوات النخبة الحضرمية في المحافظة.
وردا على ذلك خرجت قوات درع الوطن اليوم الأحد بعرض عسكري مهيب يهدف الى ارسال رسالة للانتقالي الجنوبي بان لدينا قوة عسكرية تستطيع فرض السيطرة على حضرموت واي محافظة اخرى بالقوة وان السعودية لا يمكنها المساومة بحضرموت .
وترتقب حضرموت لبداية ساعة الصفر لمواجهة تاريخية بين السعودية والإمارات عبر الأطراف الجنوبية التي تسعى لخدمة الأجندة الخارجية وليس للنهوض بالمحافظة وازدهارها .
هذا التصعيد من الجانبان السعودي والإماراتي يأتي وسط انهيار كارثي للعملة والاوضاع المعيشية وتجاهل التحالف معاناة المواطنين من ابناء حضرموت وبقية المحافظات الجنوبية والاهتمام بالتمدد والسيطرة على الثروات وتجاهل مادون ذلك.