الحقوق المسلوبة بين الفض والعصيان في مظاهرات أبين بزنجبار
ردفان عمر
-مافيش حد مننا راضي على الأوضاع التي تتدهور في أبين يوما بعد يوم !!! بل في الجنوب وعلى وجه الخصوص في عدن ولحج وأبين وتزداد سؤاء وكان الغالبية منّا قد قيم ووزن الأمور ووضع النقاط على الحروف حول الأسباب آلتي أدت إلى ذلك الفشل السياسي والفساد الإداري الجاثم على صدورنا ومافيش غير الحاقد أو المدفوع والمدفوع له مقدماً من يجهل ذلك – كما ومافيش حيادي عاقل عارف ومتابع لم يصل إلى يقين ان هذه الدولة الهشة والحكومة والتحالف ومراكز القرار في الجنوب هي الشيطان الأكبر الذي أفسد حياتنا وقادنا إلى هاوية القهر والجوع والكُفر الوطني
-جميل أن نحتج ولكن يجب أن يكون للاحتجاج هدف صحي عام خالى من دسومة الكراهية ولا من سموم الاحقاد وتصفية الحسابات تحت شعارات يعلم باطنها إبن يعقوب
-مظاهرات أمس بزنجبار والتي فُضت من قبل قوات الأمن العاتية ومنعتها حتى قبل أن تبدأ ،كانت في دعواتها السابقة قد لامست بعض مطالبها اوجاعنا كمجتمع مسحوق أما بعظها فقد كانت مفخخة بالشعارات التي تستهدف المحافظ شخصيا والذي كان وفي غالبية مطالب المتظاهرين لاناقة له ولا جمل – خاصة وقد شهدناه في معارك له قوية وشجاعة ضد الحكومة عندما سكتت كل القيادات وفجرها هو من أبين مطالبا بالكهرباء والخدمات وقال آنذاك.. نحن نتحمل عنكم ويقصد الحكومة..رمي المواطن لنا بقنينات المياه..ونسكت لأنهُ على حق..وتسائل المحافظ ذات يوم من مبنى كهرباء جعار بحضور الدكتور سالم الخمبشي نائب رئيس الحكومة في ذالك الوقت قائلا..ايش من حكومة جالسة تحكم في معاشيق والمواطن يقتله الحمى ويعاني !!! وأكد أبو بكر حسين حينها أمام نائب رئيس الحكومة الدكتور الخمبشي وعدد من أعضاء الحكومة..انه لو كان هو من يدير الحكومة ماجلس دقيقة واحدة في معاشيق ..
-لقد أصاب متظاهرون أمس بزنحبار حتى قبل أن يبدأوا مظاهراتهم ، أصابوا واحدة واخطأوا عشر ، مع محبتنا لهم وتقديرنا لجهود القائمين على تلك المظاهرات – أخطأوا بفرض العصيان على الباعة والمحلات التجارية ومحلات الصرافة بالقوة واخطاوا بتحميل السلطة المحلية ممثلة بالاخ المحافظ تداعيات هذه الحرب واللعبة السياسية القذرة وتدهور العملة والحياة المعيشة بشكل عام – أخطأوا حبايبنا أمس وفي مظاهراتهم السابقة بتحميل المحافظ كل أسباب معاناتنا واوجاعنا ونحن نعلم جيداً أن أبو بكر حسين سالم قد عمل المستحيل لأجل أبين ونجاها من مستنقع كان يمكن أن يكون أكثر دموية في تاريخ أبين وخطا بأبين خطوات نحو التخلص من مخلفات حربين متتاليتين
لقد أخطئ القائمين على مظاهرت اليوم وكان سينظم معهم الالف حتى من خلف أسوار زنجبار إن تعقلوا قليلا فكروا قبل رفع الشعارات التي ماكان لبعظها داعي وضموا صوتهم إلى جهود السلطة المحلية المطالبة بتنمية أبين واعمارها ، وإن دعوا المجلس الرئاسي والحكومة والانتقالي إلى عدم الانتقاص من حق أبين التاريخ والمواقف والتضحيات الجسيمة وطالبوا من يدير البلاد باستقلالية كهرباء أبين واعطائها حقها من وقود المحطات الكهربائية في كل المديريات إلى أن تستقل أبين تماما من تبعيتها ومزاج التشغيل القاهر من عدن،
كما كنت ساظم صوتي ومعي الآلاف وبقوة الى جانب المحتجين على المظاهر الأمنية آلتي كشر خلالها مدير الأمن أبو مشعل الكازمي بانيابه تجاه المتظاهرين لولا إنني قد قرأت مساء أمس تنبيه من إدارة الأمن يحذر من استغلال معاناة الناس وإدخالها في المكايدات السياسية وحرب المصالح ..