نوفمبر المجيد هل ثمة أمل؟
رشاد خميس الحمد
إن يوم الانتصار 30 من نوفمبر المجيد عيد الجلاء من الاستعمار البغيض لم يصنع إلا بتضحيات جسيمة ونضال كبير قدمه أجدادنا الابطال الاشاوس حتى نالوا شرف الانتصار وتركوا لنا هذه الذكرى العظيمة لترسخ في قلوب الاجيال المتعاقبة حب الوطن والتضحية من أجله وتكون نبراسا لهم يضيئ طريق الحرية كلما عاد المستعمرون وصنعوا أتباع لهم.
لقد هلت علينا الذكرى 56 من يوم الانتصار ويتسأل أحرار الوطن مندهشين ماذا بقي؟ يا نوفمبر المجيد ليمنحنا روح الاحتفال بعد أن تبددت الاحلام وهلك المواطن وضاقت الارض بأهلها وهجر رمز عاصمتك ميناء عدن ليعود إلى ما قبل 50 سنة و غابت الدولة وعاد المستعمرون بثوب جديد وأصبح ثوار الشعارات على هيئة أشباح يبحثون عن مصالحهم الشخصية حتى أضاعوا جوهر ذلك الانتصار الكبير فما قيمة ذلك الاحتفال يانوفمبر المجيد ؟
لقد بات جليا وواضحا في كل ذكرى نوفمبرية يظهر لنا البون الشاسع بين ثوار الماضي عشاق الارض والكرامة من صنع الانتصار الكبير وبين المتقمصين بلباس الثورة الكاذب بائعين الوهم للبسطاء الامر الذي يجعلنا نتيقن أن ثمة طريق خاطئ ومعادلة مغلوطة ووهم خرافي و انحراف كبير ينتهجه أولئك الثوار الجدد بعيدا كل البعد عن نهج ثوار الماضي وأبطال نوفمبر العظيم صناع النصر عشاق الكرامة .
حقا ما أحوجنا اليوم لنهضة ثورية أكتوبرية ثائرة وطموح نوفمبري وطني خالص ووعي سياسي عظيم يغرس في وجدان الاجيال القادمة حب الوطن و الحفاظ على سيادته وضرورة التخلص من تركة الاخطاء المتكرر والتبعية المذلة والطموح الاناني والعقلية الفردية التي لم تجني إلا الفشل والضياع .
يانوفمبر المجيد: هل ثمة أمل؟
يصنع لنا فكري نهضوي ثوري يبدد الظلام وينشر النور ويخرجنا من عنق الزجاجة ولجة البحر المظلمة والمأزق الكبير فحقا ما يزال في قلوب أحرار وطنك أمل كبير وروح عظيمة وحلم يتجدد لتحقيق الانتصار الكبير والعيش الرغيد والحياة الكريمة وحتما الحق سينتصر والارض سوف تبتسم لأهلها وستشرق شمس الحرية مهما طال الظلام وإن غدا لناظره قريب.