الجنوب في الذكرى ال56 لطرد آخر جندي بريطاني من عدن..تقرير
المشهد الجنوبي الأول _ خاص
يحيي ابناء الجنوب الذكرى ال 56 لرحيل آخر جندي بريطاني من عدن والذي كان نتاج لرحلة طويلة من التضحيات والجهود والدماء الجنوبية بدءا من جبال ردفان عبر الشهيد قاسم لبوزة وصولا الى مطار عدن حيث رحل الجندي بريطاني داي مورغان .
بدأ الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن برسو باخرة حربية تابعة لشركة الهند الشرقية بالقرب من سواحل عدن لتوطيد النفوذ البريطاني بالسيطرة على الطريق البحري الحيوي بين أروبا وجنوب آسيا لتاتي بعدها بأكبر قواتها والسيطرة على محافظات الجنوب ودعم السلاطين وزرع المناطقية والتفرقة بين الجنوبيين.
وبعد أكثر من 120 عام من الاحتلال والهيمنة البريطانية على عدن والجنوب حقق عظماء الجنوب انتصارا على المستعمر الذي لاتغيب عن دولته الشمس حيث بدأت ثورة 14 من جبال ردفان وصولا الى عدن وقرر الاحتلال مغادرة الجنوب بعد القتل الذي لحق بقواته.
وظل البريطانيين يسحبون قواتهم من عدن حتى 30 نوفمبر 1967 الذي غادر فيه آخر جندي بريطاني من عدن والذي يدعى داي مورغان .
تأتي هذه الذكرى المجيدة في وقت يعيش فيه الجنوب احتلال آخر تسيطر فيه القوات الأجنبية على كافة الجنوب بما فيه المياة البحرية التي كانت المطمع الأول للبريطانيين حيث يأتي ذلك عبر انبطاح القيادات الجنوبية الحديثة لاملاءات الخارج وتوجيهاتها مقابل الحصول على مناسب سياسية و مكاسب مالية للعيش في الخارج.