عملية تهريب جديدة للآثار اليمنية
المشهد الجنوبي الأول – متابعات
كشف الباحث اليمني المهتم بالآثارعبدالله محسن عن سرقة شاهد قبر أثري من مملكة معين “شمال مأرب” مع الطين الذي جرى تهريبه إلى فرنسا عبر مطار منشأة بلحاف الغازية في محافظة شبوة.
وقال محسن في منشور له على صفحته “الفيسبوك” إن “الشاهد نقل من الجوف برا إلى مطار منشأة بلحاف للغاز المسال في شبوة، ومنه جوا إلى فرنسا بحسب إفادة ضابط أمن سابق في المطار”، دون تحديد الفترة التي تم نقله.
وأضاف لم يتسن لي التحقق من مصدر آخر حتى اللحظة ثم نقل جواً إلى الولايات المتحدة، دون أن يُمسح الطين المغطي للوجه الذي يملأ محجري العينين، ما لم يكن أعيد دفنه في فناء منزل أو مخزن تاجر الآثار موسى الخولي في نيويورك”.
وتابع محسن “ظل شاهد القبر بعيدا عن قبر صاحبه المعيني لسنوات إلى أن استعادته قوات تابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية بعد اعتراف الخولي، مع عدد من اثار اليمن، تكاد تكون كلها شواهد قبور وكأنها استخرجت من مقبرة واحدة، باستثناء إناء برونزي وبعض صفحات مخطوطة قرآنية”.
وبين محسن أن “شاهد القبر أعيد بإشراف المدعي العام الفيدرالي في نيويورك بريون بيس، إلى سفارة اليمن، التي بدورها أودعته لدى متحف سميثسونيان بطينه ذاته”.
وبحسب الباحث محسن فأن هذه الحالة لتهريب شاهد قير اثري من اليمن تقدم نموذجاً في سهولة تهريب الآثار بل وتعزز فرضية بيع آثار اليمن من مواقع اكتشافها بالجملة وليس بالتجزئة، وليس أدل على ذلك من تشابه 65 قطعة أثرية من المجموعة المستعادة.
الجدير ذكره أن شركة توتال الفرنسية هي المشغلة لمنشأة بلحاف الغازية الواقعة على سواحل بحر العرب في شبوة.