يبدوا أن الطريق بات مستقيمآ وليس متعرجآ في نظر اصحاب الطابور الخامس في محافظتي الجريحة والمكلومة ابين ،والذين باتوا غاب قوسين وادنى من التسلق والركب على الموجة والسيطرها على مدها وجزرها ، فافعالهم وتناقمهم اللامحدود يدل على أن الطرق المؤدية إلى رغباتهم مفروشة بالورود وكآن المحافظة خاليةً من أي كيانات وشخصيات وطنيةً شريفةً في مظمونها حمل لواء الامة نحو بر الامان والسير بالقافلة الابينية نحو غدآ مشرقآ يملؤه العيش بحياةً رغيدةً بعيدآ عن الالام والاسقام والقهر.
فابين التي ترجل عنها هؤلاء هاهم اليوم يطرقون ابواب النجاة دون كلل او ملل ،مع العلم أن معظم هؤلاء اكل منهم الدهر وشرب ورماهم خلف حدود الحاضر كونهم لم يعدوا سواء حملآ ثقيل على المحافظة وتركةً متهالكةً لاتعطي ولاتاخر في مسار ابين الوضاء المصتطدم مع هذه التيارات المتهالكة المتسارعة نحو المصير المجهول الضبابي المستنتج في تصورات الطابور الخامس الغير المكتفي ذاتيآ على آحلامه السرابية بل التقوقع والانصهار بين احلامآ رماديةً وهميةً ناسجآ اياها للشارع هي اوهن خيط العنكبوت ظانآ ومتصورآ في نفسه دغدغة السواد الاعظم ليس حبآ في ابين وماتعانية من تصدع في كثير من الخدمات الحياتية بل حبآ في رغباته وشهواته التي لانظير لها إمام هذه التداعيات البينية والانية التي تساور ابين حاليآ والتي امتزج منها وترعرع وتدرج الطابور الخامس صاحب الرؤى الخيالية والتصورات المعقولة في نظرة الخافت المنزوي في زاوية أحاديةً مع سير الاحداث والذي بات لايفرق بين الايجاب والسلب بل صار يعزف سيمفونيات خرافية لاتغني ولاتسمن من جوع في طور ابين الحديث والوليد بغدآ جميلآ يكتنفه إنبلاج صباحآ جديدآ الناس فيه متساوون في الحقوق والواجبات كاسنان المشط بعيدآ عن الاحلام السرابية المفروقة من محتواها التي تساور عاشقي الحياة النرجسية والمتمثل بالطابور الخامس المتعطش للريادة والسيادة بعيدآ عن تطلعات ابين وابناءها التواقين لإبسط مقومات الحياة من ماء وكهرباء وتعليم وصحة وآمن وأمان .
اليوم ومن خلال ماتمر به ابين من إعادةً لهيكلها الهرمي والخدمي والامني يتسارع في الخطوط المزدوجة متربعي الطابور الخامس وحاملي لوءاه وكآنهم على ميعاد وثوريث ابدي لامناص منه في تكوين ابين ،متناسين اننا في زمن غير زمنهم ، زمن لايقبل القسمة على اثنين والمصالح الذاتية بل يقبل النهج القويم والعمل الصحيح المتفاني والذي من خلاله تكوين ركائز دعائم كاملةالإركان لامنقوصةً تشمل بان عهد الكذب والفساد صار من الماضي دون رجعةً مهما حاول المتملقون من صنف الطابور الخامس تحسين صورهم القبيحة في أعين ابناء جلدتي وكذا إمام القيادة الشابة التي تنظر لإبين بمنظور الولاءوالحب والتضحية لاجلها مهما كانت التحديات والصعاب .
واخيرآ اعتقد بمنظوري الشخصي وذلك من خلال تتبعي بشكل مستمر للمشهد الإبيني أن كل الطرق المؤدية الى مملكة الفساد لن تستمر طويلآ ولن يظل لها مكان وزمان كون اليوم غير الإمس مهماوضعت العقبات وسار حاملي الطابور الخامس في خطوطآ مغايرةً فالكل أجمع بانه لإمكان لمثل هؤلاء في حاضر ابين التليد الذي يتمناه الكل بان يكون بابهى حلته وصورته منقوشآ في ذاكرة التاريخ ومحفوظآ في قلوب الشرفاء والوطنيين الذين لايهمهم سواء امرآ واحدآ وهو أن لايتربع اصحاب الطابور الخامس المواقع الريادية والحساسة في محافظتهم التليدة إمام هذه المعطيات الغير الواقعية..!!