الهدنة بين تهديد إسرائيل واستئناف الحرب
شائع بن وبر
تصريح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنّ قواته ستقف في خط وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة خلال أيام الهدنة، دليل صريح على نية الخنزيرة إسرائيل بخرق الهدنة مباشرة .
كما أن حديثه على أن في أي لحظة يمكن أن يحدث أي شيء في الجبهة الشمالية، يدل على نيته المبيتة لإشعال تلك الجبهة وعدم احترام الهدنة والدول الراعية لها .
أما قوله أنه سيواصل تدمير البنى التحتية في قطاع غزة، تأكيد على مواصلة عدوانه وقصف المستشفيات والمدارس والمساجد والقوافل الطبية دون مراعاة قوانين الحروب وتحييد تلك الأماكن الآمنة.
أما تشديده على أن الصفقة ستكون بداية لعودة المختطفين ثم سنعاود القتال مرة أخرى، الضربة التي قصمت ظهر الهدنة قبل سريانها.
هدنة هشة قبل انطلاقها، لا الخنزيرة ستلتزم بها ولا نافخة الكير أمريكا راضية على وقف الحرب وفق تصريحات سابقة، وبالتالي خرقها للتو أمر متوقع .
على الدول الراعية للهدنة، أن تضغط على الخنزيرة، بوقف تصعيدها، للسماح بدخول المساعدات لإخواننا في غزة والتخفيف ولو القليل من معاناتهم على قدر الضرر الفظيع والمجازر والإبادة التي لم يسبق لها مثيل تاريخيا .