أزمات مفتعلة تعصف بالبلد أرضًا وإنسانًا
جابر عوض عرفان
الريال السعودي يعادل ٤٠٥ ريال يمني، هذا يعني مضاعفة اسعار المواد الغذائية ، ناهيك عن زيادة التسعيرة في الغاز والمستشفيات النفطية.
في ظل هذا الانهيار الاقتصادي وتدهور العملة المحلية ، وفي ظل حكومة الفساد ومجلس رئاسة النهب والسلب والمتاجرة بمعاناة الشعب ، لكي يستطيع الموظف تأمين الاحتياجات الضرورية التي تغطي حاجة اسرته من اكل وشرب لمدة شهر واحد فقط.
يلزمه توفير ما يعادل خمسمائة دولار وهذه المبلغ يعادل راتب الموظف سنة كاملة ،فكيف هو حال الموظف الذي مرتبه الشهري اقل من خمسين دولار ، وهذا الراتب هو دخله الوحيد ، وبالكاد يصرف له بعد مماطلة.
بل كيف هو حال المواطن البسيط المعدم الذي ليس لديه مصدر للدخل ،الاخوة اعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة واعضائها ، واهم من ظن منكم ان المتاجرة بمعاناة وحرمان الشعوب تجارة رابحة ، مهما كان حجم المبالغ التي تحصلون عليها ، ماهي الا الخسران المبين ،لو دامت لعفاش ما وصلت اليكم .
تاجر بمعاناة وحرمان الشعب وجمع عشرات المليارات من الدولارات وفي الاخير اصابته دعوة ضحاياه وذهبت امجاده وثروته ادراج الرياح وكانت نهايته مأساوية ، حتى انه لم يدفن واعتقد انها حكمة الله اراد ان يجعله اية لمن افسدوا وظلموا وتاجروا بمعاناة وحرمان شعوبهم .
وانتم لن تصلوا الى ما وصل اليها من امجاد ولن تجمعوا بحجم ثروته ولن تطول فترة حكمكم مع ذلك ينتظركم نفس المصير نهاية مأساوية ، مقتلين او مشردين ، الا من تاب واصلح ما افسد او قدم استقالته ابراء للذمة، الناس يعتصرهم الجوع وانتم واسركم تنعمون برغد العيش في الخارج .
آلاف الاسر اصبحوا في العراء بعدما عجزوا عن تسديد ايجارات المنازل التي يعيشون فيها وانتم تسكنون القصور، غير مبالين بالوضع المعيشي المزري الذي انتم من صنعتموه من العدم بحاجة في نفوسكم او تكليفا ممن اوجودكم واعطوكم مناصب اكبر من احجامكم.
على الاقل كلوا وقدموا عمل يخدم المواطن البسيط مقابل ما تتقاضون وما تنهبون من اموال ،حسبنا الله فيكم وعند الله تلتقي الخصوم .