الضربة الأقوى لطوفان الأقصى
فتاح المحرمي
بالإضافة إلى الضربة القوية التي وجهتها عملية طوفان الأقصى لجيش الاحتلال ومنظومته ومن خلفها الداعمة والحامية أمريكا والغرب.
فإن الاقوى من ذلك وحسب وجهة نظري يتعلق بموضوع كسر مخطط الاستيطان، فحسب اعتراف إسرائيل نفسها فقد تم إجلاء 100 ألف مواطن إسرائيلي من مستوطنات غلاف غزة، وبناء على ذلك فمن المستحيل أن يعود هؤلاء المستوطنين إلى مناطقهم مهما كانت نتيجة الحرب الدائرة.
وهذا الأمر لا ينعكس على المستوطنين في غلاف غزة ولكن على معظم مناطق الاستيطان في الأراضي المحتلة، سيما وكما هو معلوم أن معظم السكان مزدوجي الجنسية وموطنين قدموا من مختلف مناطق العالم.
ولربما فإن هذا الأمر والضربة الاقوى لمخططات الاستيطان هي التي تدفع بمنظومة الاحتلال لردة فعل هستيرية، من خلال شن قصف تدميري لإحياء بأكملها وارتكاب الجرائم الشنيعة بحق الفلسطينيين.
وبمعنى أدق فإن منظومة الاحتلال وخلفها الداعمين ربما يقودهم الجنون إلى تدمير أكبر مساحة من قطاع غزة، واتباع سياسة الأرض المحروقة، بهدف إيجاد مساحة فاصلة اوسع يعتقدون أنها تحمي وتحافظ على بقاء مخطط الاستيطان، الذي تنتهجه منذ عقود لغايتها في إنهاء القضية الفلسطينية.